التقينا خلال زيارة ميدانية لبلدية سيدي احمد، على مسافة حوالي 43 كلم من ولاية سعيدة، الشاب هواري عتيق، صاحب 29 سنة، يعمل طباخا بثانوية سعيدي خلف الله منذ سنوات، حدثنا عن اختراعه المتمثل في آلة لتصفية الرمل، تستعمل لتصفية الحصى عن طريق ربط ميكانيكي بما في ذلك التدفق والقوة الكهربائية بمعدل 380 واتا. عتيق هواري الذي لم يسعفه حظ إكمال دراسته الثانوية بعدما توقف عن الدراسة في الطور المتوسط مع نهاية عام 2002، ونظرا لمعاناة أهل منطقته الرعوية الفلاحية مع حفر الآبار، حاول تجسيد هذا الاختراع المتمثل في الذي رآه حلا فعالا للمشكلة، ثم عرضه على الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية في أفريل من السنة الجارية وبعد دراسته لمدة تجاوزت 3 أشهر، أبلغته المديرة العامة لهذه الهيئة بأن اختراعه لا يزال بحاجة إلى التدقيق، رغم كل المبررات التي قدمها المخترع في هذه التجربة وتجارب أخرى تمثلت في كيفية اختراع محرك يعمل بالطاقة المغناطيسية وبرنامج آخر للحماية الآلية للطائرات، وحتى أجهزة أخرى في مجال الاتصال بهدف تحديد هوية السارق عن طريق شريحة هاتفية التي بإمكانها تحديد هوية خاطفي الأطفال في هذه الأيام العصيبة التي نعيشها، على حد تعبير الشاب هواري الذي يلتمس من الجهات المعنية فقط، الآخذ بيده والاهتمام باختراعه ولا ينظرون إليه بنظرة الطباخ الذي بإمكانه إحداث المعجزة التكنولوجية بوسائل بسيطة. كما تأسف المتحدث عن عدم اهتمام هيئات البحث والابتكار بما قدمه، وعدم تشجيعه من طرف السلطات، رغم تلقيه العديد من العروض خارج الوطن، غير أنه رفض جملة وتفصيلا استغلاله، متمنيا أن يجد الدعم والمساعدة من طرف سلطات وطنه.