هو كهل في الستينات من عمره، درس بين ألمانيا وفرنسا وسويسرا في اختصاص الميكاترونيك. و هو علم حديث جاء بديلا للالكتروميكانيك يعنى بالتقنيات الحديثة التي تتزاوج فيها التقنية الالكترونية بالتقنية الرقمية و التي يغلب عليها الطابع الالكتروني على الطابع الميكانيكي. بمعنى آخر أن كل الأجهزة الحديثة من حواسيب و طابعات و ماسحات الكترونية. كلها تندرج ضمن هذا الاختصاص الذي يراه مخترعنا السيد بوزيد لم يلق لحد الساعة حظه الوافر في الجامعة الجزائرية . السيد بوزيد سعدي أمضى فترة في ألمانيا حيث كانت له عدة إسهامات في دوائر الاختراع التكنولوجي أهمها المخبزة الالكترونية التي دمج فيها المخترع كل اللواحق المتفرعة عادة في المخابز الكلاسيكية في آلة مجمعة تضم الوازنة و العاجنة و المقطعة و المقولبة و غيرها....... و يقول عنها أن هذا لاختراع كاد أن يتسبب بطرده من ألمانيا لان عمال المخابز اعتبروا اختراعه نذيرا بقطع أرزاقهم. لان هذه المخبرة الالكترونية يمكن لشخص واحد التحكم فيها بأسلوب الروبوتيزم مما قد يقضي إلى الاستغناء عن كل العمال التي توكل لهم في العادة المهام المعروفة لعمال المخابز. رجع السيد بوزيد إلى ارض الوطن و تحديدا إلى مسقط رأسه بوهران حيث يعاني أزمة سكن خانقة لم تحد من عبقريته حيث جادت قريحته العلمية بمشروع العصر الذي لم يسبقه إليه احد و هو مشروع الممهلات الالكترونية ذات التحكم عن طريق القمر الصناعي، و الذي هو قيد الدراسة على مستوى مصالح البحوث العلمية بجامعة الجزائر لتفعيله واقعا في العاصمة، و بعدها وهران قبل تعميمه على سائر طرقات الجزائر، و هو الاختراع الذي سيستفيد منه أكثر من قطاع خاصة مصالح الأمن التي يمكن لها أن تغلق الطرقات أو تسرع حركة المرور متى شاءت أثناء زيارات الوفود الرسمية مثلا، ناهيك عن حفض السرعة على الطرقات المحاذية للمدارس أثناء تدفق التلاميذ منها أو عليها. ناهيك عن 10 اختراعات تكنولوجية راقية و غير مسبوقة تتعلق بقطاع الصيد البحري تهدف إلى التقليل من أخطار جنوح السفن و أخر مضاد للعواصف البحرية التي تضرب عادة ما يعرف بالأعمدة البحرية. كما فرغ من اختراع مولد كهربائي يولد طاقة تكفي لإنارة حي كامل باستخدام بطارية ذات 24 فولط و هي كلها مشاريع تحفظ المخترع بوزيد سعدي عن الكشف عن تفاصيلها حفاظا منه على ملكيته المعنوية و الفكرية.