تراهن شركة الطيران "أطلس أتلانتيك" على السوق الجزائرية بالنظر إلى الإقبال الكبير على الرحلات الجوية بين فرنساوالجزائر. وتوقّع المدير العام بالنيابة السيد جون كلوزيه أمس، برمجة رحلات إضافية نحو الجنوب ابتداء من شهر جانفي المقبل، وهو تاريخ شروع الشركة في تسويق تذاكر السفر عبر عدد من الوكالات السياحية الجزائرية. وأكد ممثل الشركة الفرنسية الجزائرية، في أول خرجة إعلامية بمنتدى "ديكا نيوز" أمس، أن المنافسة مع شركات الطيران الجزائرية والفرنسية ليست هي هدف "أطلس أتلانتيك" التي تملك اليوم طائرتين من نوع "إرباص 320" (كل واحد ب 180 مقعدا)، بقدر مراهنتها على مطار منطقة "شامبان أرداين" (150 كلم شرق العاصمة باريس)، والذي يتمتع بمساحة واسعة لاستقبال المسافرين مع إمكانية تتبّع عملية إنزال الحقائب من الطائرة إلى غاية قاعة الوصول، بالإضافة إلى ركن السيارات بالحظيرة مجانا. وتحدّث السيد جون لوي كلوزيه عن وضعية الشركة وأهدافها، قال: "لدينا طائرتان ونطمح لامتلاك طائرة ثالثة. نحن شركة صغيرة، وسنبقى كذلك؛ لأننا نركز على ضمان النوعية في الخدمات لاستقطاب 150 ألف زبون سنويا من الجزائر". وردا على سؤال ل "المساء" حول الوجهات التي تقترحها "أطلس أتلانتك"، أشار جون لوي إلى أن الجزائر هي أول سوق للشركة خارج فرنسا، وقد تم اختيارها بالنظر إلى أن شريك المؤسسة جزائري، وهو صاحب وكالة سياحية تحت اسم "أطلس تور"، وقد حرص هذا الأخير على تقديم خدمات الشركة لأبناء الجالية الوطنية المقيمة بشرق فرنسا لتخفيف عناء التنقل إلى مطارات "أورلي" وشارل ديغول"، اللذين يتميزان بارتفاع كبير في عدد المسافرين، واختناق مروري عبر كل الطرق المؤدية إليهما. أما بالنسبة لضمان نقل المسافرين على متن خطوط "أطلس أتلانتيك" إلى وجهات أخرى بفرنسا، فأكد المتحدث تخصيص حافلات لنقل المسافرين إلى العاصمة، ويتم اقتطاع تكاليفها من تكلفة التذاكر المحددة بين 160 و180 أورو في الوقت الراهن. واعترف ممثل الشركة بتعقد عملية استخراج كل التصاريح للاستفادة من خدمة تسويق التذاكر بالجزائر، مشيرا إلى أن المباحثات قائمة لانتقاء عدد من الوكالات السياحية الجزائرية لتسويق الخدمات، مع تخصيص فضاء لبيع التذاكر للجزائريين عبر موقع الشركة عبر الأنترنت. وعن إمكانية تسجيل خسائر مالية كون الطائرات تعود شبه فارغة إلى فرنسا منذ انطلاق الرحلات يوم الخميس الفارط، أكد جون لوي أن الأمر لا يضر بالشركة؛ كونها تسجل إقبالا كبيرا من طرف المسافرين، مشيرا إلى أن لقاء بالمسافرين في أول رحلة، أثبت نجاح العملية، خاصة أنها قلّصت المسافة بالنسبة لرجال أعمال شرق فرنسا الراغبين في تنويع مجالات استثمارهم بالجزائر، "ويتم حاليا البحث يقول جون لوي عن شركاء لتوفير خدمات النقل والإيواء بالجزائر؛ قصد تسويق خدمة أوسع تتماشى وطموحات وزارة السياحة الجزائرية، التي تعمل على الترويج للمقصد السياحي الجزائري. ويُذكر أن الشركة قامت إلى غاية أمس، بتنظيم 10 رحلات، منها رحلات ضمنت ربط مطار سانت إيتيان بمطاري بوهران وسطيف، ومطار غارغاسون بوهران، بالإضافة إلى مطار "شامبان أردان" بالجزائر العاصمة ووهران، في انتظار فتح خطوط جديدة نحو كل من بشار وأدرار؛ تلبية لطلبات السياح الشغوفين بالسياحة الصحراوية.