فازت الجزائريتان، إسمهان منور وكنزة مباركي بجائزة الدكتورة هيفاء السنعوسي السنوية لكتابة المونودراما، بعد إعلان رئيس لجنة التحكيم الدكتور مصطفى رمضاني مؤخرا. وتوسطت المراتب الثلاث المبدعة الأردنية ذات الأصول الفلسطينية سناء شعلان. تميزت نتائج الدورة الخامسة للجائزة بتتويج نسوي بامتياز وباكتساح جزائري محض، فعادت المرتبة الأولى لأسمهان منور، التي تعد كاتبة حاضرة بإبداعها بالمشهد الثقافي الجزائري، حيث تكتب الرواية والقصة والمسرح، وسبق لها أن نالت العام الماضي جائزة الشارقة لإبداع الشباب، فضلا عن عدد من الجوائز المحلية والدولية. وتوجت الإعلامية والشاعرة كنزة مباركي بالمرتبة الثالثة عن نصها "امرأة بظل مكسور"، وتعتبر واحدة من الأصوات المبدعة التي تسير بخطوات صحيحة، ذلك لما نالته من عديد الجوائز محليا وعربيا، فضلا عن نشاطها الإعلامي وطنيا ودوليا. وعن هذا التتويج، قالت كنزة مباركي "سعادة واعتزاز كبيران اعترياني وأنا أتلقى خبر فوزي في جائزة الدكتورة هيفاء السنعوسي لكتابة المونودراما .. وذلك لما تعنيه لي هذه الجائزة المشجعة للطاقات الشابة في هذا المجال من الكتابة المسرحية الصعبة والممتعة في آن، ولأنها تحمل اسم هذه الأديبة المثابرة التي تعصر من روحها خلاصات معرفتها وتحصيلها العلمي لتمنح الشباب والشابات نفَسًا من الأمل في تعلم ما يمكِّنهم من العطاء والتميُّز" . واستطردت "إن هذه الجائزة جعلتني أشعر بنوع من الاعتراف بصوتي الذي أرسلته إلى المسرح كاتبة بعد كتابة الشعر، متأملة العطاء الكثير في هذا المجال الذي أحببته بقدر حبي للشعر الساكن فيّ". من جهتها، أعربت صاحبة الجائزة الدكتورة هيفاء السنعوسي عن اعتزازها بالمبدعات العربيات، ونقلت وسائط إعلامية مختلفة تصريحها جاء فيه "فخورة بالمبدعات العربيات الثلاث، إسمهان منور وسناء شعلان وكنزة مباركي.. وأبارك لهن اختطافهن الجميل للمراكز الثلاثة في جائزتي السنوية لكتابة المونودراما في دورتها الخامسة". وكشفت المتحدثة أن المنافسة كانت قوية جدًا بين نصوص عميقة ومتألقة من مختلف الدول العربية وفقًا لتقرير رئيس لجنة التحكيم الدكتور مصطفى رمضاني، أستاذ المسرح بجامعة محمد الأول بالمغرب. وتابعت أن دورة 2015 كانت فيها الغلبة للمرأة، وباركت السنعوسي للجزائر فوز إسمهان منور وكنزة مباركي، وباركت للأردن فوز سناء شعلان. وهيفاء محمد السنعوسي أديبة وباحثة وكاتبة كويتية، درست الأدب الحديث، حصلت على الدكتوراه في الأدب الحديث من جامعة جلاسكو في المملكة المتحدة، تدرس مقررات جماليات الأدب وأدب الخليج والأدب والتحليل النفسي ومقررات في مجال الأدب الحديث، كما تخصص أيضا وقتا للكتابة والبحث والإبداع. وهي أوّل باحثة عربيّة تكتب دراسة علمية حول الكتابة التعبيرية العلاجية، نشرتها جامعة فلوريدابالولاياتالمتحدة. نشرت بحوثا بالعربية والإنجليزية في مجلات جامعية عربية وأجنبية، شاركت في تقديم دراسات علمية وورشات عمل في الكتابة والقصة العلاجية في الكويت وفي مؤتمرات عالمية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي دول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وبلجيكا والدانمارك ومالطا وقبرص. وقدمت أبحاثها أيضا في المملكة المغربية، قدّمت ورقة عمل في السرد القصصي في الطب في المؤتمر العالمي للجمعية الطبية الكويتية عام 2007، كما قدّمت عملا مسرحيا بعنوان "سماعة طبية وقلم وحكاية"، وقدمت في العام 2015 مسرحيتها "ويسقط العرش" في المهرجان الدولي للكتاب الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، قامت د.آنشي ديانو المديرة المساعدة في مكتبة الكونغرس الأمريكية بترجمة مجموعتها القصصية "رحيل البحر" إلى الإنجليزية وتم نشرها في الولاياتالمتحدة.