أمهل السيد سامي بن الشيخ الحسين، المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، القنوات الخاصة، مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر لتسديد حقوق الفنانين الذي تبث أغانيهم وأفلامهم والتي تتجاوز قيمتها 50 مليار سنتيم، وإلاّ سيتوجّه إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية لرفع دعوى قضائية ضدها باعتبار أنّها لا تسير وفق القانون الجزائري. بالمقابل، كشف عن تحقيق الديوان ل470 مليار سنتيم، من عائدات حقوق الفنانين والحقوق المجاورة للسنة الفارطة، أي أكثر من 23 بالمائة مقارنة بسنة 2014. قدّم السيد بن الشيخ الحسين، في ندوة صحفية عقدها أمس بفندق "السوفيتال"، النتائج التي حقّقها الديوان سنة 2015، فقال إنّ المنخرطين في الديوان سيصل عددهم إلى 16 ألف السنة الجارية، كما سيتم أيضا تغيير مقر الديوان إلى مقر جديد بديدوش مراد (المقر السابق لخليفة بنك)، مضيفا أنّ الإتاوات المدفوعة إلى الديوان وصلت إلى 470 مليار سنتيم السنة الفارطة، وهو ما مكّنها من تخفيض النسبة التي تأخذها من كل إتاوة إلى 11.50 بالمائة بعدما كانت في وقت سابق تصل إلى 30 بالمائة. وقال بن الشيخ إنّ الديوان لا يوزّع كلّ مداخليه، مثل تلك التي يحصل عليها من حقوق الأعمال المنبثقة من التراث وكذا المنتمية إلى المجال العامل، ليضيف أنّه تمّ توزيع أقل من مليار دينار من ضمن ثلاثة ملايير و400 مليون دينار دخلت الديوان سنة 2014. كما أكّد المتحدّث دفع شركة "يوتوب" لكلّ مستحقاتها لدى الديوان، رافضا الإفصاح عن قيمة المبلغ بحجة توقيع بند السرية بين الطرفين. أمّا عن عدم دفع القنوات الخاصة الموّجهة للجمهور الجزائري لمستحقات الفنانين الذين تعرض أفلامهم وأغانيهم، قال المتحدث إنّه وّجه لها أكثر من مراسلة، داعيا فيها إلى احترام حقوق الفنان من خلال دفع حقوقه مباشرة إذا كان على قيد الحياة، أو إلى عائلته في حال وفاته. وكشف بن الشيخ، عن احتضان قسنطينة في الثلاثي الأوّل من السنة الجارية، للقاء يجمع خمسة عشر بلدا حول موضوع "المصادر الجينية، المعرفة التراثية والفلكلور"، في حين سيُنظّم على مستوى الجزائر العاصمة، في شهر جوان، لقاء يجمع بين مؤسّسات دولية حول الملكية الفكرية وهذا من اقتراح الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. كما عبّر المتحدّث عن سعادته الكبرى بالمقر الجديد الذي اشتراه الديوان مؤخّرا والواقع بديدوش مراد، مشيرا إلى أنّه تمّ طرد الديوان من مقرّه الأوّل والذي بناه من أمواله، ويضمّ حاليا مقر المجلس الإسلامي الأعلى وتمّ "تعويضه" بمقر في بولوغين لا يتلاءم تماما مع مهام الديوان، خاصة موقعه مقابل البحر وما ينجم عنه من ارتفاع في درجات الرطوبة التي أتلفت كثيرا من الوثائق رغم أنّها تعدّ تراثا لا يعوّض. كما كشف بن الشيخ أيضا عن افتتاح وكالة جديدة ببسكرة وكذا عن مشروع إعادة افتتاح وكالة غرداية ليصل عدد وكالات الديوان إلى 14 موزّعة على مختلف أقطار الوطن، إضافة إلى ثلاث مديريات عامة. وقال بالمقابل إنّه سيتم تحطيم 80 ألف مصنّف مقلّد، بداية أفريل المقبل، كما قامت الشرطة مؤخرا بوهران، بمصادرة 80 ألف مصنّف مقلّد، كما أعلن أيضا عن توقيع الديوان على 49 عقدا مع مؤسسات عالمية.