تعتبر مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة من "أولويات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي" و«مجهود رئيسي لقواتنا المسلحة"، كما أشارت إليه افتتاحية مجلة "الجيش" في عددها الأخير، مؤكدة أن الجيش تبنى لمواجهتها "إستراتيجية أمنية فعالة، ترتكز على الانتشار المحكم للوحدات العسكرية والتنسيق الجيد بين مختلف قوات ومكونات القوات المسلحة، فضلا عن الاستغلال الأمثل والآني والفعّال للمعلومة وتوحيد مركز اتخاذ القرار". واعتبر لسان حال الجيش الوطني الشعبي، أن التغييرات الأخيرة التي مست الهيكل التنظيمي للجيش وبعض التغييرات وعمليات إعادة التنظيم والهيكلة التي مست بعض مكوناته، ساهمت "بشكل كبير في تحقيق نتائج ميدانية معتبرة خلال السنة الفارطة".هذه الأخيرة تميزت كما جاء في الافتتاحية - بحصيلة "معتبرة وغير مسبوقة في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب"، أهمها القضاء على 157 إرهابيا منهم 10 قادة التحقوا بالجماعات الإرهابية منذ 1994.نتائج تضاف إلى جملة من الإنجازات و«النجاحات الكبرى" التي حققها الجيش في 2015 والتي تجسدت خصوصا في الزيارات الميدانية لنائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي لمختلف النواحي العسكرية والوحدات الكبرى، للاطلاع على "مدى الجاهزية القتالية والمعاينة الميدانية لمنظومات الدفاع وانتشار لقوات عبر الحدود"، دون إهمال الجانب التكويني الذي خصته الافتتاحية بحيز هام، مشيرة إلى "الاهتمام الكبير" الذي توليه القيادة العليا لمنظومة التكوين العسكرية. واعتبرت المجلة أن النتائج المحققة في 2015 تعكس تصميم القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على القضاء على المجرمين وتبين احترافية ومهنية وعزم وحزم ويقظة القوات المسلحة للحفاظ عن المصلحة العليا للوطن وحماية السيادة الوطنية.وأكدت أن الجيش سيواصل السنة الجارية تنفيذ مهامه "بكل عزم وإصرار" لتحقيق نتائج أفضل في مجال مكافحة الإرهاب حتى القضاء النهائي على بقاياه وتفرعاته المرتبطة بالجريمة المنظمة والتهريب وحماية الحدود والمحافظة على الوحدة الترابية. تحييد 157 إرهابيا من بينهم 10 قيادات في 2015 وتضمن العدد الأخير من المجلة، حصيلة دقيقة للوحدات الميدانية للجيش خلال 2015، والتي تضمنت تحييد عدد هام من الإرهابيين وحجز أسلحة وكشف وتدمير مخابئ. وتشير الحصيلة إلى تحييد 157 إرهابيا، منهم 10 قيادات وحجز 307 قطع سلاح حربية وكشف وتدمير 1279 عبوة متفجرة وكشف وتدمير 548 مخبأ للمجموعات الإرهابية أغلبها بالناحيتين العسكريتين الأولى والخامسة، إضافة إلى حجز كمية كبيرة من الذخيرة ونظارات الميدان والهواتف النقالة وأجهزة الاتصال عبر الأقمار الصناعية. وفي مجال مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، توضح الحصيلة أنه تم توقيف 1514 تاجر مخدرات من بينهم 53 أجنبيا في 2015، وحجز كمية معتبرة من المخدرات تفوق 128 طنا وكميات من الأقراص المهلوسة. أما في مجال مكافحة التهريب، فتم تسجيل توقيف 2076 مهربا للسلع، منهم 543 أجنبيا وتوقيف 1977 منقبا عن الذهب، بينهم 1274 من جنسيات إفريقية، إضافة إلى حجز 656 قطعة سلاح لدى المهربين وتجار المخدرات و18 قطعة لدى المنقبين عن الذهب.وتم حجز أزيد من 1434 طن من المواد الغذائية الموجهة للتهريب وأزيد من 3.8 مليون لتر من الوقود موجهة للتهريب و1722 جهاز كشف عن المعادن وعدد كبير من المولدات الكهربائية ومطارق الضغط وأزيد من 1000 شاحنة ومركبة، منها 171 سيارة رباعية الدفع لدى المنقبين عن الذهب وحجزت 65 دراجة نارية، فضلا عن مبالغ مالية ورؤوس ماشية وأجهزة وحديد ونحاس وفحم وإسمنت ومرجان ومواد صيدلانية وشبه طبية وخليط الذهب وتبغ وألعاب نارية ومشروبات. وفي مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، أحبطت قوات حرس الحدود محاولات هجرة غير شرعية ل1500 شخصا وتوقيف 2718 مهاجرا غير شرعي أغلبهم أفارقة.