أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، بأن تحقيق التطور الاقتصادي في الجزائر لا يعني القطاعين الصناعي والفلاحي فقط، بل لا بد أن يشمل مجالات أخرى من أبرزها التحكم في الأسواق الخارجية، مشددا على أن سنة 2016 ستكون سنة إقلاع الاقتصاد الوطني المرتكز على تثمين واستغلال كافة الطاقات الوطنية، دعم الاستثمارات واستغلال كل الامكانيات لتغيير النمط الاقتصادي. أشار السيد سلال، بمناسبة إشرافه، أمس، على وضع الحجر الاساسي لمصنع جديد للاسمنت بمنطقة البيضة بولاية الأغواط إلى أن القطاع الصناعي في الجزائر حقق تقدما معتبرا في الفترة الأخيرة بفعل استراتيجية الدولة في إرساء قاعدة صناعية قوية، مستدلا بتضاعف مشاريع إنتاج الحديد والاسمنت بالجزائر والتي يتم بعضها بالشراكة مع مؤسسات أجنبية، حيث ستصل الجزائر عن قريب، حسبه، إلى تحقيق اكتفائها الذاتي وتغطية السوق الداخلية في مجال الإسمنت لتشرع في التوجه نحو التصدير". وأبرز سلال في نفس السياق التطور التدريجي الذي حققه القطاع الفلاحي من جهته، مشيرا إلى أن الهدف الذي حددته السلطات العمومية من أجل بناء اقتصاد قوي ومتنوع، لا يمكن أن يقتصر على تطور الصناعة والفلاحة فقط بل ينبغي أن يشمل تطوير مجالات أخرى كالتحكم في الأسواق الخارجية. وجدد الوزير الاول التزام الدولة بمواصلة دعمها ومرافقتها للمتعاملين والمستثمرين، مؤكدا بأن سنة 2016 ستكون سنة إقلاع الاقتصاد الوطني من خلال تثمين كافة الطاقات المادية والبشرية للوصول إلى تغيير النمط الاقتصادي، كما ستكون هذه السنة، حسب الوزير الاول، سنة لتغيير وجه الفلاحة في الجزائر من إدخال المكننة والتقنيات المتطورة في هذا القطاع، معلنا بالمناسبة عن اجتماع بين الحكومة مع المتعاملين في القطاع الفلاحي في أواخر شهر مارس المقبل. في حين لفت سلال إلى أن أحسن جواب على الانتقادات التي تتعرض لها الحكومة في سياستها لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية وبعث اقتصاد متنوع، هو بعث "رسالة عمل وأمل"، واقترح على المستثمرين الوطنيين الذين التقاهم بالاغواط توسيع نشاطهم وتنويعه، مقابل الاستفادة من المرافقة الكاملة للدولة. الرئيس بوتفليقة أحدث ثورة تنموية في الجنوب خلال إشرافه على تدشين كلية الطب بجامعة عمار ثليجي، والتي تضم 2000 مقعد بيداغوجي، شدد السيد سلال على الاستغلال الأمثل لكل الطاقات العلمية في خدمة الاقتصاد الوطني ومسار تطور البلاد، داعيا إلى العمل على إيجاد كيفيات تسويق الاختراعات والاكتشافات العلمية التي يتم التوصل إليها في المعاهد والمؤسسات الجامعية الوطنية. وطالب سلال بتوسيع رقعة استقبال كلية الطب للأغواط بداية من الموسم الجامعي القادم لتستوعب طلبة مناطق أخرى من الجنوب، كتمنراست، عين صالح والمنيعة، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية قام بثورة حقيقية في الجنوب الكبير بإقراره إنجاز أقطاب استشفائية جامعية وفتح كلية للطب في كل قطب جامعي في هذه المناطق، ما يستدعي حسبه الاهتمام بحسن استغلال كافة الموارد والهياكل الجديدة التي أنشأتها الدولة في هذه المناطق، "على اعتبار أن هذه الانجازات لم تأت بسهولة". بطاقات الهوية البيومترية لمرشحي البكالوريا بداية من السبت الوزير الأول الذي استهل زيارته الميدانية لولاية الاغواط من ملحقة المركز الوطني لإصدار السندات والوثائق المؤمنة، دعا إلى بداية إصدار بطاقات التعريف البيومترية لفاءدة الطلبة المترشحين لامتحانات البكالوريا بداية من يوم السبت المقبل. على أن يستمر عمل المركز فيما بعد في توسيع الفئات المستفيدة من هذه الوثيقة ثم الانتقال إلى إصدار رخصة السياقة البيومترية. كما ألح سلال على ضرورة تشديد تأمين هذا المركز الاستراتيجي الذي يصدر حاليا 10 آلاف وثيقة بيومترية في اليوم، ويعد مركزا مكملا للمركز الوطني الكائن مقره بالعاصمة، ودعا إلى إدخال نظام تحديد الموقع الجغرافي في الشرائح الالكترونية للوثائق البيومترية، وهي العملية التي سيتم التكفل بها قريبا حسب مدير العصرنة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية الذي أوضح بأن التطبيق الخاص بهذا النظام تم تحضيره فيما يرتقب مستقبلا ادماجه في النظام. وواصل السيد سلال زيارته الميدانية لولاية الاغواط بوضع الشطر الأول من مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين ولايتي غردايةوالأغواط على مسافة 51 كلم حيز الخدمة، كما دشن بالمنطقة الصناعية لبلدية بن ناصر بن شهرة وحدة صناعية لرسكلة المواد البلاستيكية وعاين وحدة أخرى لصناعة الأعمدة الكهربائية، ليختم زيارته لولاية الأغواط من حاسي الرمل، حيث أشرف على تشغيل "توربينات" كهربائية بمحطة توليد الكهرباء بمنطقة تلغيمت، ووضع الحجر الأساس لبناء محطة ضغط الكهر ضغط ووضع حجر الأساس لانطلاق محطة ضغط أخرى.