أدانت الجزائر أمس عملية التفجير الانتحاري التي استهدفت أمس، مسجدا يؤمه السكان الشيعة في محافظة الإحساء شرق المملكة العربية السعودية، والتي خلّفت في حصيلة أولية، مقتل أربعة مصلين وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة. وأدان عبد العزيز بن علي الشريف الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، بشدة الهجوم الإرهابي. وقال في بيان أصدره إن آفة الإرهاب الخطيرة التي باتت تضرب كل يوم في كل مكان وبأبشع الأساليب، تستدعي تضافر وتكثيف جهود المجتمع الدولي، وتنسيق العمل على كافة المستويات وعلى مختلف الأصعدة للتصدي لها بفعالية. وقدّمت الخارجية الجزائرية "خالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء" في نفس الوقت الذي أعربت عن تضامن الشعب الجزائري الكامل مع الشعب السعودي وحكومته أمام هذا العمل الإجرامي الجبان، الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذا البلد. وجدّد بيان وزارة الخارجية إدانة الجزائر وشجبها للإرهاب بكل أشكاله وصوره. وكان أربعة مصلين قُتلوا في تفجير انتحاري، استهدف مسجدا في شرق العربية السعودية قبل أداء صلاة الجمعة أمس. وأكدت وزارة الداخلية السعودية أن فطنة أعوان الأمن جنّبت المصلين مجزرة حقيقية، بعد أن تمكنوا من رصد تحركات شخصين مشبوهين عندما كانا يهمان بدخول المسجد. وأضاف المصدر أن قوات الأمن منعتهما من دخول قاعة الصلاة بمسجد الإمام رضا في قلب مدينة الأحساء، وهو ما دفع بأحدهما إلى تفجير نفسه عند البوابة الرئيسة للمسجد، بينما تم إلقاء القبض على الانتحاري الثاني. كما أدانت الجزائر من جهة أخرى، العملية الانتحارية المزدوجة التي استهدفت مساء الأربعاء مدينة شيبوك شمال نيجيريا، وخلّفت مقتل 12 شخصا وإصابة 28 آخرين بجروح متفاوتة. وأكدت الخارجية الجزائرية على "استمرار تضامنها مع نيجريا في كفاحها؛ من أجل دحر الإرهاب". وقال عبد العزيز بن علي الشريف الناطق باسم الخارجية الجزائرية، إن جماعة "بوكو حرام" الإرهابية أعادت الكرة في شمال نيجيريا، التي كانت سنة 2014 مسرحا لاختطاف 219 طالبة ثانوية من خلال اقتراف اعتداء مزدوج دام في سوق شعبي بمدينة شيبوك في ولاية بورنو. وختم بالقول: "إن هذا الفعل الإجرامي الذي ندينه بشدة لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يثبّط عزيمة الحكومة والشعب النيجيريين في إفشال المخطط الإرهابي في المنطقة بمساعدة البلدان الصديقة، التي تخوض كفاحا لا هوادة فيه ضد الإرهاب".