أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى عن تعيين الشيخ العلامة محمد الطاهر آيت علجت، رئيسا لهيئة الإفتاء الوزارية، موضحا أنه وقع على قرار تنصيب الشيخ في هذا المنصب الذي كان يشغله الفقيد الراحل العلاّمة عبد الرحمان الجلالي. ونفى الوزير، بالمناسبة، ما رُوّج حول توقيف منحة الشيخ العلامة، واصفا إياها بالإشاعة. وأكد الوزير ردا على تساؤلات الصحافة في الموضوع، أنه لا يمكن أن يفكر أي أحد في أن يمس بالشيخ وبالعلماء الذين هم صمام أمان المجتمع الجزائري، مستطردا: "لا أحد يتجرأ على تقييم الشيخ؛ لأنه هو الذي يقيّم الآخرين. أما المنحة التي قيل إنها انتُزعت منه فهي زهيدة، أخجل أن أتكلم عنها"، إلا أن ما في الأمر بالنسبة للوزير هي أن هناك قوة شريرة أشاعت الحادثة، تماما كما أشيع في زمن سابق الكثير من الدعايات". وتأسّف الوزير كون الإشاعة هذه المرة مست برمز من رموز المرجعية الدينية بالجزائر، ما أدى بمصالح الوزارة إلى فتح تحقيق في القضية، متوعدا بتطبيق القانون بكل صرامة ضد من بث هذه الفتنة في المجتمع وفي أوساط الشعب الجزائري مهما بلغت درجته إلى أن ينال جزاءه. وكشف عيسى بالمناسبة أن مديرية الثقافة الإسلامية ستفرج قريبا عن أول إنتاج لها سوف يُبث قريبا، ويتمثل في شريط وثائقي حول حياة وجهاد الشيخ الرمز محمد الطاهر آيت علجت. كما دعا، من جهة أخرى، المركز الثقافي الإسلامي بالجزائر، إلى إقامة ملتقى دولي يخصصه لمآثر واجتهادات وكتب وسيرة العلاّمة.وعن إحياء الذكرى الأولى لوفاة الشيخ محمد لكحل شرفاء التي كانت فرصة لتكريم أسرة الفقيد، قال عيسى إن الغرض من المناسبة التي أشرفت على تنظيمها بدار الإمام بالمحمدية جمعية العلماء المسلمين ومخبر مشكلات الحضارة والتاريخ، ليس فقط للحديث عن مآثر الرجل وعن آثاره والخطة التي رسمها في حياته للتكفل بالحياة الروحية للمجتمع الجزائري، ولكن أيضا لتجديد العهد أمام جميع علماء الجزائر الأحياء منهم والذين قضوا إلى رحمة الله من أجل جزائر متدينة تدينا أصيلا مرجعيا وسطيا، من خلال تجربة علماء الجزائر. أما نجل العلامة الفقيد سيف الله شرفاء فقد استعرض مسيرة والده، مبرزا أن الأكحل شرفاء كان ثوريا في شبابه يناضل من أجل بناء الوطنية، معتبرا، هذا الأخير، شرطا أساسيا لتحقيق الهدف الأسمى للتخلص من المستعمر. كما ناضل قبل الاستعمار من أجل إيقاظ الوعي الشعبي، ليواصل بعد الاستقلال رسالته للدعوة إلى إسلام صحيح يربط الماضي بالحاضر والمستقبل. يتكفل بتكوين قرابة 500 إمام سنويا معهد وطني جديد يفتح أبوابه بالبويرة في سبتمبر كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن تسليم معهد وطني جديد لتكوين الأئمة بمدينة البويرة، سيفتح أبوابه أمام الطلبة في الدخول التكويني المقبل؛ أي شهر سبتمبر. وأكد الوزير في تصريح على هامش إحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشيخ محمد الأكحل شرفاء، أن الجزائر العاصمة كانت تحوي معهدين، الأول بدار الإمام، الذي تحوّل إلى مدرسة، والثاني معهد القراءات بحي الوئام ساحة (أول ماي) قبل أن تقرر وزارة الشؤون الدينية تحويل المعهد إلى البويرة بسبب قدمه وتحذيرات المصالح التقنية للبناء من انزلاق التربة.وأوضح عيسى أن إنشاء هذا المعهد بمدينة البويرة جاء كون توفرها على مدرسة قرآنية أنشئت بتوصية من الشيخ العلامة العربي التبسي، الذي كان يريد في زمن الاستعمار أن يكون هذا المعهد لتكوين اللائمة. وسيتكفل المعهد الجديد بتكوين قرابة 500 طالب في علوم الإمامة سنويا.