يلتقي الأولمبيان الأرزيوي والشلفي في لقاء تعد نقاطه ذهبا، فالمضيف يسعى إلى الاستحواذ على المزيد من النقاط التي تأويه من شر الهبوط، وأبناء الشلف يريدون الزاد كاملا من أجل تعزيز حظوظهم في المنافسة على بطاقة من الثلاثة المخصصة للصعود، خاصة بعدما اتسعت قائمة المعنيين بذلك، فأضحت كل نقطة غالية، لا ينبغي التفريط فيها بأي ثمن. لجأ المسيرون لخزينة الفريقين للغرف منها إلى التحفيز، الذي يعد حسبهم الوسيلة المثلى لتحقيق الغاية، فربط الأرزويون الحصول على منحة الفوز السابق على برج بوعريريج بالفوز على أولمبي الشلف، أما القائمون على شؤون هذا الأخير، فخصصوا 10 ملايين سنتيم نظير نقاط لقاء ملعب الحبيب بوعقل، فضلا عن تقدير الأنصار. وموازة مع التحفيز، خاضت تشكيلة أرزيو استعدادات جدّية، وصفها مساعد المدرب عبد الحميد نشاد بالعادية، حتى يجنب أشباله مزيدا من الضغوط التي هي أصلا لصيقة بهم منذ دخلوا حلقة النتائج السلبية، لكنه أقر في المقابل بأهمية النقاط الثلاث، وضرورة الإبقاء عليها داخل أسوار ملعب بوعقل، حيث قال عن ذلك "لاشك أنه تنتظرنا مباراة صعبة وهامة في نفس الوقت، والفوز فيها أكثر من ضروري بالنسبة لنا حتى نحسن مرتبتنا، أتمنى أن نلقى الدعم الكامل من طرف أنصارنا وكل الوهرانيين، خاصة أننا سنكون منقوصين مبدئيا من الثنائي؛ بن بولعيد وبلحاج، الذي يبقى قرار مشاركته رهن حصوله على الضوء الأخضر من قبل طبيب الفريق. "وشدّد نشاد على ضرورة رص جهود كل الأرزويين، كل واحد في موقعه من أجل خدمة المصلحة العامة للفريق، ومساعدته على تحقيق البقاء في الرابطة الاحترافية الثانية، وترك مشكل المستحقات جانبا، لأنه من مهام الإدارة التي يرى محدثنا بأنها تجتهد وتسعى إلى الحصول على الأموال اللازمة بهدف تسديدها لمستحقيها. وفي هذا السياق، لا زالت إدارة الرئيس العائد عمر سهلي تنتظر بفارغ الصبر ضخ الإعانة الإضافية من البلدية، والمقدرة حسب بعض المصادر بمليار ونصف مليار سنتيم، من شأنها تهدئة أعصاب الدائنين، وفي مقدمتهم اللاعبون الذين يصرون على أن ترافق الإدارة جهودهم. كما لازالت الإدارة تنتظر في رد مسعودي محمد المدعو "لالماس" من أجل تولي منصب المنسق العام في الفريق. وكان أولمبي أرزيو قد خاض لقاء وديا تحضيريا بحر هذا الأسبوع، وفاز فيه على جاره فريق شباب الأمير عبد القادر بهدفين نظيفين من توقيع باعوش في الدقيقتين 55 و85، واعتبر مدرب الأولمبي عصمان عبد الرحمان هذه الودية مفيدة، وثمّن الفوز فيها كونه مهم من الناحية المعنوية، وأنه يعيد الثقة للاعبيه، كما صحح فيها بعض أخطائهم، وقبل هذا وذاك الإبقاء عليهم في جو المنافسة قبل " الداربي" ضد العنيد أولمبي الشلف.