شاركت جمعية الطفل المبتسم من بلدية القرارة، ولاية غرداية في المهرجان العربي لمسرح الطفل في طبعته السادسة المقام بمدينة قبلي التونسيّة والمنظم من قبل جمعية المسرح النفزاوي بقبلي، حيث مثلت مسرحية "حكاية أرنب" الجزائر في هذا المهرجان، كما تعتبر هذه المشاركة الثالثة الدوليّة للجمعيّة الفتيّة بعد مشاركتها العام الماضي في مهرجان مسقط والمعرض الدولي للكتاب بعمان، وكذا مهرجان أم العرائس لمسرح الطفل بتونس. وبالعودة إلى فعاليات مهرجان قبلي الذي عقد أيام 16 ، 17 و18 مارس الجاري، عرضت فيه جمعية الطفل المبتسم مسرحية "حكاية أرنب" التي أنتجتها في نوفمبر 2015 حيث، ولأول مرة تعرضها خارج أرض الوطن، فكان تفاعل الجمهور قويا جدا إلى حدّ التأثر والانغماس داخل أطوار العرض الذي يحمل من المعاني ورسائل تنعكس على الأسرة والطفل من خلال التربية الإيجابية المتسمة بالأخلاق والنصيحة والطاعة. وفي آخر المشاهد، وقف الجميع وانطلقت زغاريد النساء وهتافات الشباب وتصفيقات الأطفال من شدة الإعجاب. ولم يتوقّف عطاء جمعية الطفل المبتسم في هذا المهرجان، حيث قدّموا في عرض آخر وهذه المرة بلباس مهندس المرح (المهرج) عروضا متميّزة وهادفة رسموا بها البهجة والفرجة لدى أطفال قبلي الذين ظهر تأثرهم الجلي بالجمعية، حيث في حفل الوداع كانت الدموع تنهمر من الأشقاء نظرا للأثر الجميل الذي تركته الجمعية في نفوس الجمهور التونسي. في هذا الشأن، قال مدير المهرجان السيد مرموري عبد المجيد "تفاجأت بالعرض المقدّم من جمعية الطفل المبتسم الذي سجّل أسلوبا خاصا وسرا دفينا"، مما جعله يعيش كل أطوار المسرحيّة بكل جوارحه، تابعها بتأمل وعبّر عن مصداقيّة فريق التمثيل، كما عبّر عن تميّز أعضاء الجمعية بأسلوبهم الرائع وجواهر من الرسائل الهادفة المقدمة من خلال مشاهد المسرحيّة في طابع فكري، أخلاقي ثقافي. من جانبه، رئيس جمعيّة الطفل المبتسم السيد بوقرينات عبد الوهاب ونائبه كيوص إسماعيل وفي تصريح خصنا به قال إنّ الاستقبال القوي والهتافات الرائعة من الجمهور التونسي جعلهم ينسون أتعاب السفر والطريق، وأن المشاركة كانت متميزة جدا من خلال الإقامة المريحة والأساتذة والدكاترة الذين احتككنا بهم مما زادونا علما ومعرفة كثيرة من خلال ملاحظاتهم وآرائهم والتي سوف تكون دعما لنا في قادم التحديات.