قامت مؤخرا جمعية الطفل المبتسم بالقرارة، ولاية غرداية المتخصصة في ميدان تنشيط الطفولة بعرض مسرحية “حكاية أرنب” والتي تعد أوّل جمعيّة أو فرقة بالمنطقة تطرق باب المسرح المحترف الطفولي بهذه المسرحيّة التي أقيمت بركح دار الحياة العامرة، وذلك بحضور كبير للأطفال وأوليائهم، وما زاد من نجاح عرض المسرحية المؤثرات الضوئية والصوتية والفنية، وكما تميزت المسرحية بطابعها الإبداعي وأيضا لأول مرة تقدم مسرحية للأطفال بطابع حيواني تحمل في طياتها أهدافا تربويّة وأخلاقا سامية تعطي للأسرة والطفل بعدا فكريا واجتماعيا مميزا وأصيلا . المسرحية التي ألفها رئيس جمعية الطفل المبتسم السيد بوقرينات عبد الوهاب، وأخرجها الشاب المبدع جهلان أحمد تروي حكاية أرنب وأمه وأسد حيث تتناول موضوع اجتماعي عائلي حول علاقة الأم بابنها، أين تمثل الأم دور المربيّة في بناء شخصيّته، وكالمعلمة في ترسيخ القيّم الأخلاقيّة، وكالصديقة في مرافقته والوقوف بجانبه، مما يتولد من ذلك جو أسري مفعم بالحب والحنان والاستقرار بالرغم من وجود بعض الأخطاء التي يقع فيها الابن في حق أمه، كما أبرزت مشاهد المسرحيّة مدى العقوبة التي يحصل عليها من يعصي والديه، وكذلك تربية الابن على ثقافة الاعتذار حين الخطأ بعد الاعتراف به، وللأم كيف تصفح عنه بدون أن تتوتر العلاقات وتتصدع الثقة، لأن الأسرة أساس استقرار المجتمع ولبنة من لبناتها الأساسيّة، وعن هذه المسرحية قال المخرج جهلان أحمد أصبو من عرضي أن أغرس في نفوس الأطفال أخلاقيات المعاملة تجاه الأم الحنونة المضحيّة من أجل تنشئة جيل صالح وواعد، ومن جهة أخرى أيضا نبعث رسائل للأم في كيفيّة أن تكون خير مربيّة ومعلمة وصديقة لفلذة كبدها.