يشارك الشاعر الجزائري، عمار مرياش، في الطبعة السادسة لمهرجان فاس الدولي للإبداع الشعري، يومي 26 و27 مارس الجاري، رفقة عشرين شاعرا من مختلف الدول العربية من بينهم أحمد فضل شبلول وإشراقة حميد وأنس أمين. والشاعر عمار مرياش، من مواليد مدينة الأربعاء (البليدة)، تحصل على شهادة البكالوريا سنة 1982، فرع علمي وشهادة الليسانس في العلوم الاقتصادية من جامعة الجزائر سنة 1986، كما بدأ سنة 1983 في نشر أشعاره في الصحافة. وظفر الشاعر الذي يعد من بين أحد أبرز الأسماء الشعرية في الجزائر، بالعديد من الجوائز المهمة مثل جائزة مفدي زكريا بديوانه: "الحبشة" (1988)، كما كتب أيضا دواوين مهمة أخرى مثل "اكتشاف العادي" (1993) و«لا يا أستاذ" (1996). وتوقف عمار مرياش - الذي يعيش بفرنسا منذ 1997 ويعمل كمهندس في الإعلام الآلي - عن نظم الشعر لسنوات قبل أن يعود مؤخرا للساحة الأدبية ويشارك في العديد من مهرجانات الشعر الدولية، وقد ترجمت قصائده إلى العديد من اللغات على غرار الفرنسية والإسبانية. وسيعرف المهرجان توقيع كتاب "الموسوعة الكبرى للشعراء العرب" وهو مجلد بيبليوغرافي مغربي في الشعر الفصيح بكل أنواعه، يضم أسماء حوالي ألفي شاعر وشاعرة من كل البلدان العربية ويشمل الفترة من 1956 و2006 ومن بينهم أسماء 147 شاعر وشاعرة من الجزائر لم يوضح معدّوه كيفية اختيارهم. كما يهدف مهرجان فاس الدولي للإبداع الشعري - الذي تنظمه منذ 2010 الجمعية الثقافية "دارة الشعر المغربي" - إلى "الدفاع عن المشهد الثقافي والشعري المغربي والعربي" وفقا للقائمين عليه. بالمقابل، فاز الشاعر منذ بداية مساره في الشعر بجملة من الجوائز وهي: الجائزة الأولى في الشعر للجنة الحفلات لمدينة الجزائر عن قصيدته الأرض. الجائزة الأولى في الشعر (مجلة الوحدة)، عن قصيدته "الرجال" من ثلاثية النساء - الرجال - التوبة" وغيرها. كما أنشأ رفقة الشاعر تجيب أنزار، فاطمة بن شعلال وفاروق سميرة، الخلية الأولى لمجلة القصيدة لدى جمعية الجاحظية وترأس هيئة تحرير أعدادها الأولى وهذا سنة 1991، كما تحولت قصيدته "الحبشة" في نفس السنة على يدي الفنان التشكيلي علي فوضيلي لأول تثبيت تشكيلي مشهدي لقصيدة. وذكر الشاعر في مقابلات صحفية أنه لا يكتب لتلاميذ السابعة متوسط، كما أنه يرى أن لغة الصم البكم أكثر شاعرية من لغة بعض الشعراء، كما تساءل أيضا عن هوية الشعراء بعدما تحول الكثير منهم إلى مدراء ثقافة، ليضيف أنه يعتقد أن الشعر هو كتابة فوق -تاريخية، غير خاضعة لسياقها الزمني وأن الشاعر هو ذاته معادل موضوعي لقلق الحياة وعبثيتها، ليختتم قوله ب«أن تكون شاعرا هو أن تخلق لنفسك وللآخرين حلما أو وهما".