أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين، صالح صويلح أن تحويل سوق الجملة للمنتوجات الغذائية بجسر قسنطينة، "السمار" إلى بابا علي ببئر توتة - جنوب العاصمة - يعد مكسبا هاما لكافة التجار الناشطين بالمنطقة، خاصة وأن هذا الفضاء التجاري الجديد سيسمح بإعادة تنظيم هؤلاء التجار والتحكم أكثر في الأسعار وضبط النشاط وإخراجه من الفوضى والعشوائية، حيث كشف عن اجتماع مرتقب الأسبوع القادم مع وزير التجارة لمناقشة هذا الموضوع. وأوضح السيد صويلح أمس الأربعاء، في تصريح ل«المساء"، أن اختيار موقع بئر توتة على مساحة 80 هكتارا لإنشاء سوق جملة جديدة لاحتواء تجار سوق جسر قسنطينة "السمار"، لقي ارتياح كل الناشطين في مجال التجارة، لاسيما التجار والحرفيين الذين ثمّنوا هذه المبادرة التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر، علاوة عن ملاءمة هذه المنطقة المختارة للنشاطات التجارية وبناء الأسواق.وأضاف المتحدث في السياق نفسه، أن هذا المكان التجاري الجديد سيستوعب أسواقا واسعة مزودة بمحلات تجارية منظمة، وهو ما كان يطمح إليه الاتحاد في وقت سابق الذي اقترح على وزارة التجارة احتواء أكثر من 1000 تاجر على الأكثر بدل الاكتفاء ب800 تاجر يشتغلون بسوق "السمار"، وهو ما لقي موافقة مبدئية من قبل الوصاية -حسب السيد صالح صويلح -. وقال مسؤول اتحاد التجار: "إن الجهات الوصية المعنية بالموضوع على غرار ولاية الجزائر ومديرية التجارة والعمران والبيئة.. قد اختارت موقعا آخرا لنقل تجار سوق جسر قسنطينة غير بعيد عن المنطقة. إلاّ أن هذا الموقع غير ملائم حسب التقارير التي تم إعدادها بشأنه، كونه يفتقر للشبكات الضرورية كالغاز والكهرباء والمياه.. وهو ما أجبر السلطات المعنية على اختيار الموقع الأول المذكور بمنطقة بئر توتة لتوفره على كل الشروط المطلوبة. وأكد السيد صويلح من جهة أخرى، أن فرع الاتحاد الكائن بالسمار الذي يرأسه الأمين الوطني، عزري عمر بصدد تسجيل التجار الناشطين بالمنطقة والمقدر عددهم ب450 تاجرا منضوين تحت لواء الاتحادية ويملكون سجلات تجارية. مشيرا بالمناسبة إلى اجتماع مرتقب يوم الاثنين المقبل مع وزير التجارة، بختي بلعايب لدراسة الاجراءات القانونية لتجسيد هذه السوق الجديدة، والتأكد من هوية التجار وتسجيلهم لتسهيل العملية أكثر، كما سيتم خلال هذا الاجتماع حسب المتحدث مناقشة كيفية استحداث بنك على مستوى السوق لضمان رواج الأموال وبالتالي تعزيز الخزينة العمومية بالعائدات الناتجة عن النشاط التجاري. للإشارة، فقد سبق أن أعلنت "المساء" في عدد سابق عن اختيار موقع بابا علي لاحتضان إنجاز سوق جملة جديد لتعويض سوق "السمار"، وهي الفكرة التي لقيت قبول التجار والحرفيين، بالنظر لملائمته لشروط النشاط التجاري وقابليته لتشييد أسواق وفضاءات تجارية به. وزارة التجارة كانت أعلنت يوم الاثنين الماضي عن تحويل سوق الجملة للمنتوجات الغذائية بجسر قسنطينة، شرق العاصمة إلى بابا علي ببئر توتة على مساحة 80 هكتارا، وهذا بعد زيارة اللجنة المكلفة باختيار الأراضي لولاية الجزائر إلى المنطقة التي أعطت موافقتها عليها، حيث سيبنى مشروع السوق الجديدة بأموال التجار الناشطين بمنطقة السمار. وتأتي هذه المبادرة الهامة تطبيقا لتعليمات الوزير الأول، عبد المالك سلال في إطار مواصلة سياسة ضبط القطاع التجاري وتنظيم نشاط الأسواق.