وضعت إدارة أولمبي أرزيو برئاسة عمر سهلي، الكرة في مرمى لاعبيها، بعدما سددت لهم أول أمس، باقي مستحقاتهم المالية العالقة، والمقدرة ب8 ملايين سنتيم، تمثل منحتي الفوز على جمعية أولمبي الشلف وأهلي برج بوعريريج، قبل ملاقاة القوي نادي بارادو، ومدربها شريف الوزاني سي الطاهر، بعد غد الجمعة، بملعب الحبيب بوعقل. وكان الرئيس سهلي، قد استسلم لضغوط لاعبيه الذين كانوا هددوا بمقاطعة الفريق، فسارع إلى تسديد جزء أول من هذه المستحقات، قبل الانتقال إلى ميدان شبيبة سكيكدة، خاصة أن سيناريو لقاء شباب عين فكرون، لايزال في الأذهان، وتضييع ثلاث نقاط ثمينة، أعادت الأولمبي إلى نقطة الصفر، وماكان ذلك ليحدث، لو وفى الرئيس سهلي بوعوده العديدة حسب الأرزويين. وكان مفعول هذه الخطوة إيجابيا وواضحا في الأجواء المنعشة التي جرت فيها التدريبات، وبتعداد مكتمل بعد التحاق المهاجم مازة، بعدما فرغ من التزامه العائلي، وكانت فرصة للمدرب عصمان عبد الرحمان للحديث إلى لاعبيه، حيث وبعدما شكرهم على مجهوداتهم الكبيرة التي بذلوها في سكيكدة، والتي أثمرت نقطة ثمينة، يرى التقني المستغانمي، بأنها ستعزز حظوظ بقاء الأولمبي في المحترف الثاني، بعد ذلك دعاهم إلى نسيان هذه الخرجة الموفقة، والتركيز جيدا على لقاء بارادو، الذي وصفه بالصعب، لصعوبة ترويض نادي بارادو الذي يحوز على تشكيلة شابة، تلعب بحماس كبير، ويقودها مدرب طموح، يعرف جيدا بيت أولمبي أرزيو الذي سبق أن كان أحد أعمدته في السنوات الماضية، ودرب أغلب العناصر الأرزيوية الحالية. ولفت عصمان، انتباه زملاء الحارس خيثر إلى ضرورة بذل أقصى الجهود في المقابلات المتبقية، التي سيشتد فيها تنافس البقاء بين ثمانية فرق على الأقل، وبدا متفائل بقدرة الأولمبي على ضمان مقعده في قسمه، بعد عودته غانما بنقطة من سكيكدة، التي أكد بأنها رفعت من نسبة حظوظ فريقه في البقاء. وفي ذات الوقت، طالب عصمان من المسيرين، وعلى رأسهم عمر سهلي بتحمل مسؤولياتهم والوقوف إلى جانب اللاعبين لتحفيزهم في اللواجهات المتبقية، التي يمنع فيها الخطأ حسبه ، وتفادي تكرار سيناريو لقاء شباب عين فكرون بأي ثمن. غموض وتأويلات بشأن تاريخ الجمعية العامة من جانب آخر، لازالت إدارة الرئيس عمر سهلي، لم تكشف بعد عن تاريخ انعقاد الجمعية العامة العادية، والتي حددت آخر آجالها بتاريخ ال15 من شهر أفريل الجاري، بعدما وافقت مديرية الشباب والرياضة على تمديد الآجال، حتى تمكن عديد الأندية من عقد جمعياتها العامة، وفق ما تنص عليه القوانين الجديدة، التي ربطت الإعانات المالية المقدمة للأندية والجمعيات الرياضية بعقد جمعياتها العامة. وأمام تسترها والغموض الذي يلف تأخير عقد الجمعية الخاصة بفريقها، فتحت إدارة الرئيس سهلي باب التأويلات على نفسها، وهي التي كانت في غنى عن كل ذلك، رغم التبرير الذي قدمته، بعدم تجهيز محافظ الحسابات للتقرير المالي في وقته، ليبقى أولمبي أرزيو الخاسر الأكبر بحرمانه من إعانات الدولة في وقتها بسبب ذلك التأخير.