لفت الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز امس، انتباه الامين العام الاممي بان كي مون الى الوضعية المزرية لحقوق الانسان في مدن الصحراء الغربيةالمحتلة وخاصة في مدينة السمارة التي يعيش سكانها ابشع الممارسات القمعية المغربية في عز شهر رمضان الفضيل. واكد الرئيس الصحراوي ان السلطات الامنية المغربية تعاملت بأقصى طرق التعنيف الجسدي والتعذيب ضد متظاهرين صحراويين ذنبهم انهم خرجوا في مسيرة احتجاجية يوم 22 سبتمبر الجاري للمطالبة باحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وباطلاق سراح المعتقلين الصحراويين. واتهم الرئيس الصحراوي سلطات القمع المغربية بتحويل شهر الرحمة الى شهر للقمع والتعذيب الوحشي في حق السكان الصحراويين دون تمييز بين طفل أو امرأة أو شيخ أو رجل. وقال ان المواطنين العزل فوجئوا بالتدخل الوحشي لقوات القمع المغربية لترتكب في حقهم مجزرة أسفرت عن عشرات الجرحى والمعتقلين ومداهمة المنازل ونكلت بهم أيما تنكيلً، وعبثت بممتلكاتهم خاصة في أحياء السلام والتقدم والطنطان والحجرة. وقال الرئيس الصحراوي في رسالته التي تزامنت مع انعقاد اشغال الجمعية العامة الاممية بمسؤولية المجتمع الدولي العاجلة تجاه هذا الإقليم وتصفية الإستعمار منه من خلال تمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير والاستقلال وحماية هؤلاء السكان من بطش قوة الاحتلال المغربية. وقال الامين العام لجبهة البوليزاريو ان ما حدث في مدينة السمارة يبقى مجرد مثال لممارسات فظيعة ظلت تشهدها الأراضي الصحراوية المحتلة منذ الغزو المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية يوم 31 أكتوبر 1975 . واضاف ان العالم لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي متفرجاً على قوة إستعمارية لا شرعية تقوم بأبشع الممارسات القمعية بحق مواطنين يعبرون بطرق سلمية وحضارية عن رفضهم لإحتلال عاث في أرضهم فسادا وظلما وجورا. وطالب لاجل ذلك بالضغط على الحكومة المغربية لارغامها على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود مدني و151 أسير حرب صحراويين لدى الحكومة المغربية ونشر تقرير وفد مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان الذي زار المنطقة في ماي وجوان 2006 وتوسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" لتشمل حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.