ذكرت السيدة حدة حزام المديرة العامة ليومية "الفجر" ل"المساء" أن الناشرين مجبرون على مسايرة العصر والتطورات التكنولوجيا، لكون العولمة تفرض بإيجابياتها وسلبياتها على المواطن العالمية. وترى السيدة حزام الإعلامية السابقة ب"المساء" أنها نحبذ أن يتحول كل القراء إلى الأنترنت، "لنتخلص من المطابع والموزعين الذين (أكلوا) أموالنا وجمعوا الملايير على حسابنا، ونتخلص الطبيعة من عبء الورق المصنوع من أشجار الغابات، وهو شيء مهم في حماية البيئة" تقول محدثتنا، متسائلة : "هل ستوفر الجزائر الإمكانيات لإدخال الأنترنت لكل البيوت، في وقت لا تصل الكهرباء لبعضها؟"، مفيدة بأنه بقدر ما نحقق التغطية بالأنترنت، بقدر ما يمكن الوصول إلى القراء، "فالرقمنة تخلصنا من عدة وسطاء يعرقلون وصول الجرائد المكتوبة للقارئ". واعتبرت مسؤولة "الفجر" أن جريدتها لا تختلف عن الجرائد الأخرى متسائلة: "ماذا ينقصنا حتى نكون مثل الجرائد التي تعتبر نفسها كبيرة... فأصحابها استفادوا من تسهيلات المطبعة يطبعون كما يشاءون، والموزعون أيضا مستفيدون من المرتجعات ويعاقبون الجرائد بعدم توزيعها، وكذا أصحاب الأكشاك الذين يستفيدون من "تشيبة" فلان وفلان نظير اعتنائهم بتوزيع جرائدهم وإخفاء أخرى منافسة كي لا تصل إلى القارئ، هي كلها مشاكل نتخلص منها بفضل الأنترنت، وأوضحت أن المشكل الآن هو كيف نصل على القارئ، وكيف نوفر الأنترنت كي نصل إلى القارئ.. ففي الجنوب مثلا رغم وجود مطبعة، لكن لا تزال هناك مشاكل في التوزيع، وبالتالي لتفادي ذلك يجب أن يتوفر بكل بيت على جهاز كمبيوتر وخط أنترنت، وتقدّر السيدة حدة حزام عُمر الصحيفة الورقية في الجزائر بين 10 و15 سنة، قائلة أن الإجابة عن هذا السؤال لدى وزيرة تكنولوجيات الإعلام الاتصال هدى فرعون. وأشارت السيدة حزام إلى تحسين موقع الجريدة، لكن ليس لديها إمكانيات لتوظيف فريق عمل خاص من صحفيين يشرفون على تزويد الموقع بالأخبار والمعلومات وتحيينه على مدار الساعة. وبشان تقييمها لحجم المقروئية بين النسخة الورقية والإلكترونية، ذكرت محدثتنا أن لديها مشكل في الإشهار، ولا تسحب عددا كبيرا من النسخ، لكن تقرّ بأنه قبل عامين، تم تصنيف "الفجر" من بين أحسن 50 صحيفة إفريقية من حيث المقروئية.