يحتضن قصر المعارض بالصنوبر البحري في العاصمة منذ أول أمس معرضا يستحضر الذاكرة والإنجازات الخاصة بقطاع الاتصال طيلة خمسين سنة من الاستقلال. ويبرز المعرض دشنه وزير الاتصال أول أمس أهم التطورات التي عرفها قطاع الاتصال بمختلف مكوناته والتي واكبت التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عاشتها الجزائر منذ 1962. ويمكن المعرض الذي يدوم إلى غاية 6 جويلية القادم مختلف شرائح المجتمع سيما طلبة علوم الإعلام والاتصال وسائر الباحثين من الاقتراب من المهنيين والتعرف عن قرب على أسرار العمل الإعلامي الذي تضطلع به مؤسسات الإعلام والاتصال العمومية المشاركة في المعرض كوكالة الأنباء الجزائرية والتلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية وكذا مختلف الصحف الوطنية (النصر والشعب والجمهورية والمساء والمجاهد وأوريزون ) وشركات الطباعة والمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار والبث الإذاعي والتلفزيوني إضافة إلى مركز وثائق الصحافة والإعلام. النصر في قلب الحدث بمعرض خمسينية قطاع الاتصال نصف قرن من العطاء في الحقل الإعلامي وتوجه نحو عالم الرقمنة يبرز مؤسسة النصر في جناحها بمعرض "ذاكرة وإنجازات" الخاص بقطاع الاتصال المنظم في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال، في قصر المعارض بالصنوبر البحري (العاصمة)، تجربتها الإعلامية الممتدة على مدى 50 سنة أي منذ صدور أول عدد منها في 28 سبتمبر 1963 إلى غاية يومنا، و ريادتها في مجال الاهتمام بالعمل الإعلامي الجواري. وقد حرصت النصر على عرض عينات من مختلفة من أعداد ومجلدات الجريدة التي صدرت في مختلف العشريات الماضية إلى جانب عينة من الأسبوعيات التي كانت تصدرها المؤسسة ( الهدف، فجر قسنطينة، الأوراس، العناب، العقيدة إلى جانب يومية النهار)، التي تأتي كشاهد على مختلف المراحل ، ومختلف الظروف والأحداث التي مرت بها البلاد. كما يحتوي جناح النصر على معرض ثري ومتنوع لمختلف النشاطات ذات الطابعين التضامني لفائدة الفئات المحرومة والنشاطات الثقافية وغيرها من النشاطات الأخرى كتكريم رجال السنة فضلا عن إبراز المنتديات ( الفوروم ) التي دأبت على تنظيمها. ويجد الزائر إضافة إلى ذلك بعض مجلدات الصحف الاستعمارية '' الأنديبوندون '' و'' لا ديباش دوكونستونتين '' التي كانت تصدر في قسنطينة قبل تأميم مقرها ووسائل عملها بعد الاستقلال (في 18 سبتمبر 1963) وهو المقر الذي شهد ميلاد يومية النصر.ويحرص المشرفون على جناح النصر على إبراز المجهود الحالي الذي تقوم به المؤسسة لرقمنة أرشيفها. المشروع الذي تشرف عليه المديرية التقنية والتجارية سيكرس في البداية لرقمنة (تصوير) الأرشيف الموزع على ثلاثة أقسام (جريدة لانديبوندون الصادرة في عهد الاستعمار 1858 /1907 وجريدة لاديباش دوكونسطونتين 1908 /1963) ثم جريدة النصر التي كانت تصدر باللغة الفرنسية بين (1963 / 1972) تم جريدة النصر بعد تعريبها (1972 إلى يومنا هذا). وتتمثل عملية الرقمنة التي دخلت مرحلة التنفيذ في تحويل أرشيف الجريدة من النسخة الورقية إلى النسخة الرقمية المصورة من أجل استغلالها لأغراض مهنية وبحثية. وتعد عملية فهرسة كل الأعداد أهم مرحلة في عملية الرقمنة التي ستأخذ بعين الاعتبار رقم العدد وعناوين المواضيع وأسماء الشخصيات المهمة المتضمنة في مختلف المقالات والصور. وبعد عملية الفهرسة تأتي مرحلة تخزين الأعداد المرقمنة في أشرطة ممغنطة بتكنولوجيا جد متقدمة قبل تخزينها في موزع آلي يمكن تصفحه عن بعد عن طريق حساب إلكتروني على شبكة الأنترنيت. من جهة أخرى تسعى مؤسسة النصر إلى تخزين أرشيف الجريدة المرقمن في شكل ميكرو فيلم باعتبار ان المادة الصحفية المخزنة تعد وثيقة تاريخية وتراث وطني. تجدر الإشارة إلى أن جناح النصر في المعرض يضع في متناول زائريه مطويات وكتيبات تلخص مسيرة الجريدة ومختلف مراحل تطورها فضلا عن الإشارة بالأسماء والصور للأقلام التي أثرت مضامين الجريدة في مختلف مراحل صدورها من كتاب وأدباء ومفكرين الذين تحول الكثير منهم إلى رجال سياسة ومسؤولين في الدولة. وإلى جانب ذلك يحتوي الجناح على صور الشخصيات التي تم تكريمها في مختلف المناسبات ومختلف المديرين ومديري ورؤساء التحرير الذين تداولوا عليها. ع.أسابع مدير مطبعة الجزائر عبد القادر متشاط للنصر مطابع الجنوب ستمكن من فتح 350 منصب شغل كشف أمس الرئيس المدير العام لمؤسسة الطباعة الجزائر عبد القادر متشاط بأن مطابع الجنوب التي سيتم فتحها على التوالي في ولايات بشار، أدرار، تندوف، إليزي وتمنراست من أجل ضمان التغطية بالصحف الوطنية في الوقت المناسب ستمكن من خلق 350 منصب شغل في 3 سنوات، وقال أن هذه المطابع من شانها أن تقضي على مشكل التوزيع الذي اعتبره النقطة السوداء الوحيدة في العملية. وأوضح السيد متشاط في حديث للنصر بجناح مؤسسته في معرض "ذاكرة وإنجازات" الخاص بقطاع الاتصال المنظم في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال، في قصر المعارض بالصنوبر البحري (العاصمة) بأن كل واحدة من هذه المطابع الخمسة ستمكن من فتح 50 منصب شغل إلى جانب أن المطابع الخمسة مرشحة لفتح 150 منصب عمل غير مباشر. وأكد في ذات السياق بأن هذه المطابع لن تكتفي بطباعة الصحف الوطنية وإنما ستوسع نشاطها لطباعة الوثائق الإدارية والكتب من اجل تخفيض تكلفتها إلى جانب طباعة المجلات والدوريات والبطاقات البريدية، مبرزا بأن إنجاز كل هذه المشاريع سيقع على عاتق صندوق تنمية الجنوب. وبخصوص مشروع مطبعة بشار أشار المتحدث إلى أن نسبة إنجازها قد بلغت 60 بالمائة، فيما ينتظر انطلاق مشاريع المطابع الأربعة الأخرى التي أكد على أهميتها في تقليص المسافات وتسهيل عملية التوزيع التي تعد حاليا كما قال النقطة السوداء الوحيدة التي تعيق وصول الجرائد في الوقت المناسب إلى القراء نظرا لبعد المسافة ( من 600 إلى 700 كلم ) بين مختلف ولايات الجنوب ومطبعة ورقلة الوحيدة حاليا في المنطقة. وبخصوص الديون المترتبة على مؤسسات الصحافة أكد متشاط بأن المشكل مطروح فقط بالنسبة للجرائد الخاصة وقال '' لو نستعمل البعد التجاري فإن أغلب العناوين الخاصة التي يتحجج مسؤولوها بقلة موارد مؤسساتهم ومعاناتهم مع مشكل التوزيع، ستغلق ولن تجد من يطبعها، لكننا قررنا الاستمرار في طباعتها بأمر من الحكومة '' غير أن ذات المسؤول اعتدر عن ذكر المبلغ الإجمالي لديون الناشرين. وعن المشاريع المستقبلية لمؤسسته قال مدير مطبعة الجزائر بأنه يجري التحضير حاليا لمشروع بين المطابع والعناوين الصحفية لإنشاء شركة توزيع مشتركة للقضاء على المشكل المطروح حاليا بحدة والذي يكون حسبه وراء ارتفاع نسبة مرتجعات الكثير من الجرائد، وأشار بالمناسبة إلى أن ارتفاع سقف المرتجعات بسبب سوء التوزيع جعل مطبعة ورقلة التي كانت تطبع 150 ألف نسخة يوميا لفائدة 61 عنوان تقلص السحب إلى 80 ألف نسخة. ع.أسابع يومية المجاهد.... ذاكرة الصحافة الجزائرية قالت السيدة نعمة عباس المديرة العامة مسؤولة النشر في مؤسسة المجاهد أن يومية المجاهد '' تمثل ذاكرة الصحافة الجزائرية '' باعتبارها بدأت في الصدور خلال ثورة التحرير ابتداء من سنة 1956 كنشرية قبل أن تتحول إلى يومية '' لوبوبل ( الشعب ) '' سنة 1962. ولفتت السيدة نعمة عباس في تصريح للنصر بجناح المؤسسة في معرض خمسينية قطاع الاتصال في الصنوبر البحري بالعاصمة أن يومية المجاهد التي انطلقت رسميا في الصدور تحت هذا الاسم في 12 جوان 1965 تحرص على إبراز مسيرة 48 سنة '' من التميز '' في مجال الإعلام العمومي المنخرط في عملية التنمية ومختلف مراحل تطوره منذ مرحلة العمل عن طريق التلكس ثم الفاكس وصولا إلى عهد التكنولوجيات الحديثة '' التي قلصت المسافات أكثر بين الجريدة وقرائها في مختلف أنحاء الوطن والخارج. ع.أسابع المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار ريادة في مجال الإشهار والتوزيع السريع واهتمام كبير بعالم النشر والتشجيع على القراءة تقدم المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار في جناحها بمعرض "ذاكرة وإنجازات" الخاص بقطاع الاتصال المنظم في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال، في قصر المعارض بالصنوبر البحري (العاصمة)، نموذجا عن المؤسسات العمومية التي استطاعت أن تحقق الريادة في العديد من فروع نشاطها المتعدد رغم المنافسة الشديدة التي فرضتها بعض المؤسسات الخاصة، سيما وأنها من بين المؤسسات التي وضعت خبرتها في خدمة كبريات الأحداث الإعلامية كتنظيم عدة طبعات من الصالون الدولي للكتاب. وإذا كانت الإعلانات تعد النشاط الرئيسي للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار باعتبار أنها تدير أكثر من 140 عنوانا من الصحافة الوطنية، فلديها أربعة فروع أخرى للنشاط وهي، النشر والطباعة والتوزيع السريع إلى جانب الاتصال والإشهار الخارجي. ففي مجال الطباعة تضع المؤسسة خبرتها من خلال وحدة الرغاية في متناول الزبائن كل الاحتياجات المطبعية من خلال اقتراح طباعة مختلف الوثائق الإدارية والنشريات والمطويات بالاعتماد على أحدث التقنيات، فيما تتوفر المؤسسة أيضا على فرع للنشر تسعى من خلاله لإثراء الساحة الثقافية من خلال انتهاجها سياسة رائدة وطموحة في صناعة الكتاب في الجزائر، حيث أكد مسؤولو الجناح للنصر بأن المؤسسة تعمل جاهدة منذ إنشائها في سنة 2000 على ترسيخ حب القراءة ويتم في هذا الصدد إيلاء عناية كبرى لكل ما يتعلق بالذاكرة والتراث الثقافي للجزائر والفنون والآداب والتاريخ إلى جانب كتب الأطفال باللغتين العربية والفرنسية.كما تهتم المؤسسة بترجمة وإعادة نشر الأعمال الكبيرة ولديها الآن قائمة ب 600 عنوان. ومن بين فروع النشاط التي تحظى فيها المؤسسة بالريادة نجد '' التوزيع السريع '' الذي نجد من بين مهامه الأساسية إيصال وبصفة حصرية '' بريد البنوك إلى جانب توزيع الرسائل التجارية إلى جانب توزيع الصحف الوطنية والاجنبية والكتب والمجلات وغيرها، إلى جانب فرع الاتصال والإشهار الخارجي المتخصص في مجال الاستشارة والتصميم وهو الفرع الذي يغطي كامل التراب الوطني.