تشهد معظم مساجد الولاية والمحلات التجارية، خاصة تلك المختصة في بيع المواد الاستهلاكية كالمخابز خلال شهر رمضان المعظم، انتشارا كبيرا ورهيبا للمتسولين من مختلف الأجناس والأعمار، هذا ما لاحظته »المساء« خلال جولة استطلاعية الى بعض المساجد والمحلات عبر بعض بلديات الولاية كتازوقاغت، زوي، قايس والحامة، وفي هذا الشأن عبر العديد من المواطنين عن استيائهم الشديد للوضعية المزرية التي تعرفها هذه الأماكن ذات الحركة الواسعة، على غرار الاسواق المحلية والشوارع، خاصة الشعبية منها، ومما زاد في انزعاج المواطنين في هذه القضية، هو رؤية هؤلاء المتسولين المزيفين بالقرب من اماكن العبادة وعلى حافة الطرقات مصحوبين بالأطفال والرضع محاولين التمثيل بشتى الطرق لاستعطاف المارة والمصلين وجمع ما يمكن جمعه من الدنانير.. وصرح صاحب وكالة هاتفية، ان احدى المتسولات تقصده كل ليلة ومعها مبلغ حوالي 3500 دج لتحويله الى أوراق نقدية. ومن ناحية اخرى استنكر جل المصلين تصرفات هؤلاء المستغلين للمناسبات الدينية لممارسة مهنة التسول التي تدر عليهم أموالا كثيرة، خاصة وأنهم يقطعون مسافات كبيرة من ولايات مجاورة للوصول الى ولاية خنشلة بغرض التسول، حيث صرح العديد من المواطنين ان هولاء يملكون سكنات وسيارات واموال طائلة ويغيرون اماكن سكناهم من اجل التمويه، خاصة في هذا الشهر العظيم الذي يعود عليهم بفوائد كبيرة تصل الى 12 مليون سنتيم حسب احد المتسولين. يحدث هذا في غياب إجراءات ردعية للحد من هذا النشاط وهذه الممارسات.