فازت ثانوية العقيد عميروش بالرغاية بالعاصمة، بالجائزة الأولى في مسابقة برنامج "ما بين الثانويات" الذي اختُتم أول أمس بمقر النادي الثقافي عيسى مسعودي للإذاعة الوطنية، فيما اكتفت ثانويتا مليحة حميدو من تلمسان ومحمد بن يوسف خيضر بالقبة، بالمرتبتين الثانية والثالثة. واغتنم التلاميذ فرصة إقامة نهائي هذه التظاهرة التعليمية الثقافية لتوجيه رسالة تقدير وعرفان لرئيس الجمهورية؛ ردا على رسالته إلى الطلبة في يومهم الوطني. وأكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط بعد تتويج الفائزين في هذا البرنامج التعليمي، أن "بين الثانويات" هي تظاهرة بيداغوجية وثقافية تدخل في إطار سياسة الوزارة، القائمة على تشجيع المثابرة وغرس روح العمل لدى النشء، وهو من التحديات الكبرى في ظل تطور وسائل الإعلام والاتصال، مضيفة أن المنافسة الفكرية السليمة أفضل طريقة لتقييم المعارف وإثراء الثقافات. حميد قرين وزير الاتصال، من جهته، أكد أن المهم في هذه المسابقة الفكرية المشاركة وإثراء ثقافة المسابقة والتبادل. وقدّم شكره للمشرفين على البرنامج وعلى لجنة التحكيم، فيما ثمّن مدير القناة الأولى محمد زكريا زبدة، عودة برنامج "بين الثانويات" ذي الأهداف التربوية والبيداغوجية، مؤكدا أن المبادرة قد نجحت؛ حيث شملت كل ولايات الوطن، وهو الأمر الذي حفّز تكرارها. تلاميذ الثانويات المشاركة اغتنموا فرصة نهائي "بين الثانويات"، ووجهوا رسالة شكر وعرفان وتقدير لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ردا على رسالته إلى الطلبة الجزائريين في يومهم الوطني، التي جاء فيها: "إننا إذ نعبّر لكم فخامة رئيس الجمهورية عن تقديرنا الكبير لهذا الاعتبار الثمين، نرى في الأمل الذي تعلّقونه علينا من أجل التجند لنكون في مقدمة الصف في معركة بناء اقتصاد وطني متحرر من التبعية المفرطة للمحروقات، شرفا ومسؤولية نلتزم بتحملها مثلما تحمّلتموها أنتم شباب الجزائر إبان الثورة التحريرية المباركة، التي شهدت قبل 60 سنة انتفاضة التلاميذ والطلبة". وتابعت الرسالة تقول: "هذه الانتفاضة التي يؤرّخ لها هذا اليوم الأغر، إذ كان لنا في تلك الهبة الطلابية التي عززت صفوف الثورة التحريرية المجيدة ومكنتها من أسباب الانتصار، القدوة الحسنة، فإن لنا في شخصكم الكريم الأسوة النيّرة. لقد كنتم واحدا من صفوة الشباب المتعلمين الذين شكلوا نواة القيادة المستنيرة للثورة المجيدة وللجزائر المستقلة، وكنتم مفخرة الجزائر في صنع مجدها على رأس دبلوماسيتها، وها أنتم اليوم تواصلون جهودكم الدؤوبة من أجل إعادة بناء الدولة الجزائرية الحديثة على النحو الذي يعلي شأنها بين الأمم، بعد أن مكنتم بلادنا من استعادة أمنها واستقرارها، وإعادة بعث نموها وازدهارها بفضل قيادتكم الرشيدة وفي ظل حكمكم النيّر. أليس من واجبنا نحن الشباب أمام هذا الإرث الذي يبعث على الاعتزاز، أن نكون على هذا القدر من الروح الوطنية العالية وعلى هذا المستوى من المسؤولية والالتزام؟ إنا ها هنا على العهد ماضون، وعلى الدرب الذي سطرتموه سائرون لرفع التحدي الكبير الذي يواجه بلادنا اليوم". وشارك منذ انطلاق موسم 2016 نحو 300 طالب خلال 25 مقابلة تنافسية و3 مواجهات تأهيلية في برنامج "بين الثانويات" من مقر ثانوياتهم، للإجابة على أسئلة لجنة التحكيم بالإستيديو المركزي.