"فلما التقينا قالت الحكم بيننا سوى خصلة هيهات منك مرامها فقلت معاذ اللّه أطلب خصلة نموت ويبقى بعد ذاك آثامها" وقال عمر بن أبي ربيعة: "لعمر أبيها مَا صَبَوْت وَلَا صَبَتْ إليَّ وإني عن صبًا لَحَلِيمُ سوى قبلة أستغفر اللّه ذنبها سأطعم مسكينا بها وأصوم" وقال الفرزدق: "يوم كإبهام الحبارى قطعته بنعمة والواشون فيه تحرف بلا محرم إلاّ كلام مودّة علينا رقيبان التقى والتطرف إذا هممنا صدّت النفس دونها كما صدّ من بعد التهمم يوسف" من كنوز الحكمة أفضل المعروف معونة الملهوف، من تمام الكرم أن تذكر الخدمة لك وتنسى النعمة منك، وتفطن للرغبة إليك، وتتعامى عن الجناية عليك، ومن تمام المروءة أن تنسى الحق لك، وتذكر الحق عليك، وتستكثر الإساءة منك، وتستصغر الإساءة من غيرك إليك، من أحسن المكارم عفو المقتدر، أحسن الأدب ما كفك عن المحارم، وأحسن الأخلاق ما حثك على المكارم، الكريم يكرم عن السؤال، ويحلم عن الجهال. كشف الحجاب: عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يأتي على أمتي زمان تكثر فيه الآراء، وتتبع فيه الأهواء، ويتخذ القرآن مزامير، ويوضع على ألحان الأغاني، يقرأ بغير خشية، لا يأجرهم اللّه على قراءته، بل يلعنهم، عند ذلك تهش النفوس إلى طيب الألحان، فتذهب حلاوة القرآن، أولئك لا نصيب لهم في الآخرة، ويكثر الهرج والمرج وتخلع العرب أعنّتها، وتكفي الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، ويتخذون ضرب القضيب فيما بينهم فلا ينكره منكر، ويتراضون به، وهو من إحدى الكبائر الخفية، فويل لهم من ديّان يوم الدين، لا تنالهم شفاعتي، فمن رضي بذلك منهم ولم ينههم ندم بذلك يوم القيامة، وأنا منه بريء، وعندها تتخذ النساء مجالس ويكون الجموع الكثيرة، حتى إن المرأة لتتكلم فيها مثل الرجال، ويكون جموعهن لهوا ولعبا، وفي غير مرضاة اللّه، وهي من عجائب ذلك الزمان، فإذا رأيتموهم فباينوهم، واحذروهم في اللّه، فإنهم حرب للّه ولرسوله، واللّه ورسوله منهم بريء". قالوا في الحب: "إذا وجدت أوار الحب في كبدي أقبلت نحو سقاء القوم ابتردُ هذا يبّر برد الماء ظاهره