تربى في كنف عائلة فنية، تشرب أصول الموسيقى منذ صغره، من خلال انضمامه للمعهد الموسيقي بسيدي بلعباس سنة 2004، حيث تلقن جميع أصول الفن الأندلسي من مقامات، ليجد نفسه في الطابع الغنائي الوهراني الذي تأثر بأعمدته، على غرار أحمد وهبي، بلاوي الهواري والشاب خالد، إنه ابن مدينة سيدي بلعباس؛ كمال ملوك، صوت متميز يسير بخطى ثابتة، توجه نحو فرنسا لإحياء حفلات الأفراح والسهرات الفنية بدعوة من منظميها، ووجد إقبالا من الجمهور الذي اقتنع بصوته وشجعه للمشاركة في حصة اكتشاف المواهب العربية "أراب آيدل" بلبنان كسفير للأغنية الجزائرية. التقيناه بالباهية وهران، فكان لنا معه هذا الحوار الذي كشف من خلاله عن تجربته الفنية ومشاريعه المستقبلية. ❊ تملك صوتا مميزا يجمع بين ألوان من الطرب الأندلسي، العاصمي والرايوي. كيف تعذر عليك إقناع لجنة التحكيم في حصة "أراب آيدل" بالمرور على الأقل إلى المراحل الأولى من المسابقة؟ — عندما شاركت في "الكاستينغ" الخاص بانتقاء الأصوات في تلمسان من خلال أغنية "على بابي واقف أمرين" للفنان ملحم بركات، تم اختياري للذهاب إلى لبنان من أجل المشاركة في برنامج "أراب آيدل". كنت أعتقد أن المسألة تتعلق بقدرات المترشح الصوتية فقط، لكن بعد خوض التجربة اكتشفت أن أمورا أخرى تؤخذ بعين الاعتبار من لجنة التحكيم وكذلك إدارة الحصة، أقصيت بسببها، كما أقصيت المطربة الوهرانية آمال عتبي وأجراد يوغورطا وغيرها من الأصوات الجزائرية الجميلة، بدليل الكثير من المواهب الغنائية عبر العالم التي رُفضت هناك. كما استطعت أن أبلغ العالمية في المجال الرياضي، لذلك اعتبرت التجربة إضافة لي استفدت منها ولم أنظر إليها من الجانب السلبي. ❊ بماذا شاركت أمام لجنة التحكيم "أراب آيدل" في لبنان؟ — لجنة التحكيم كانت تضم الموسيقي حسن الشافعي والسيدة أحلام والمطربة نانسي عجرم ووائل كفوري، وقد شاركت بأغنية "يا مسافر لوحدك" للموسيقار محمد عبد الوهاب، نالت إعجاب المطربة أحلام، فيما لم تقنع وائل كفوري، وتم إقصائي وعدت إلى الجزائر ولا أزال مستمرا في الغناء ونجحت والحمد لله في إصدار أول ألبوم لي. ❊ هل شعرت حينها بأنك ظلمت من قبل لجنة التحكيم؟ — شعرت حينها بخيبة أمل لأن في اعتقادي الأصوات الجزائرية هي من تظلم بالمسابقات المواهب العربية، لكن فيما بعد اعتبرتها قيمة مضافة وتجربة مهمة للدفع قدما بمسيرتي الفنية إلى الأمام، كما يقول المثل؛ "الضربة التي لا تقتلك تقويك". ❊ كيف استفدت من مشاركتك في البرنامج من الناحية الفنية؟ — بالرغم من تجربتي القصيرة في برنامج "أراب آيدل" إلا أنني استفدت من تجارب المدربين الذين رافقونا في مرحلة الوقوف على المسرح، ولم يبخلوا علينا بأي شيء من تجاربهم فنيا وتقنيا في نفس الوقت. مكنتنا من التعامل بشكل أفضل وأحسن على خشبة المسرح، فضلا عن طريقة التعامل مع الكاميرات، الشيء الذي أكسبني ثقة أكبر للوقوف فوق خشبة أي مسرح. ❊ صدر لك مؤخرا الألبوم الأول، مع من تعاونت من كتاب الكلمات والملحنين؟ — أستثمر في التراث الموسيقي الجزائري بكل طبوعه من الأندلسي، الشعبي، العاصمي والوهراني، لاسيما الراي، لأقدمه في طابع عصري يتلاءم مع ذوق المستمع الجزائري، فقد قمت بإعادة أغنية "قولو شهلة لعياني"، بتوزيع جديد ضمن ألبومي الأول الذي صدر هذه الأيام، إلى جانب 8 أغان أخرى جديدة تتنوع مواضيعها بين العاطفية والاجتماعية تعاونت فيها مع ملحنين، مثل توفيق بوملاح، كما قدمت من قبل أغنية من نوعه سينغل مع مغني الراب بيغاني شوا وأغنية أخرى مع الموزع الموسيقي طارق كاظم. ❊ ماهي أمنية الفنان كمال ملوك؟ — تأثرت كثيرا بتجربة ملك الراي خالد، وأطمح إلى حذو حذوه والوصول بأغنية الراي إلى العالمية، لأنني مؤمن بإمكانياتي الصوتية، لذلك أجتهد من أجل تحقيق هدفي.