تمسكت شبيبة الساورة بالوصافة في نهاية البطولة الوطنية موبليس، وهذا بإحرازها 48 نقطة تاركة وراءها العديد من الأندية التي لها صولات وجولات في عمر وتاريخ كرة القدم الجزائرية، وهذا مقارنة بتاريخ إنشائها منذ 2008 برئاسة السيد محمد زرواطي، الذي دفع بالنفس والنفيس من أجل الصمود والتحدي وتحقيق حلم شباب منطقة الساورة عموما؛ بحيث يعتبر الرجل الأول في الفريق؛ إذ يساهم بماله ووقته من أجل حلم النسور الذي تحقق بالمشاركة التاريخية الأولى لناد من جنوب البلاد، والذي سمحت له المرتبة الثانية بالمشاركة الإفريقية وثمتيل الجزائر رفقة اتحاد العاصمة صاحب الصدارة بامتياز. ومن أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية والمحافظة على صومعة الفريق ها هو ممثل الساورة يُعدّ العدة ويبدأ بمباشرة الاستقدامات والانتدابات تحسبا للموسم الكروي 2016 /2017، الذي سيكون ساخنا ومثيرا وفرجة في نفس الوقت؛ باعتبار أن النسور سيستقبلون منافسيهم في المنافسة الإفريقية ببشار، وهذا لتوفر جميع الظروف والشروط المناسبة، خاصة الفندق والملعب؛ إذ تم اختيار فندق الساورة بتاغيت 80كلم ذي 04 نجوم، وتتوفر المدينة السياحية على ملعب بلدي يُعتبر من أحسن الملاعب بالولاية، ناهيك عن الطابع السياحي الخلاب للمدينة؛ حيث تعتبر فرصة لتشجيع السياحة واستقطاب الفرق والنوادي للتربص بالمنطقة المعروفة بجمال طبيعتها وكرم أهلها وجوّها المعتدل على مدار السنة، وهذا حسب القائمين على شؤون الرياضة بالمنطقة. للإشارة، قامت إدارة شبيبة الساورة بتجديد عقود بعض الكوادر وتسريح البعض، تحسبا للموسم المقبل. ومن أبرز المسرَّحين إلى حد الآن نجد كلا من اللاعب منصوري هشام وجيلالي ترباح ولطفي دحري وغريش رياض وعمري محفوظ وعبد النور وسليم بلخير. أما عن اللاعبين الذين جددوا عقودهم فنجد إلى حد الآن كلا من الحارس جميلي هواري وحمزة زايدي ووليد تيبوتين في انتظار البقية في الأيام المقبلة، بالإضافة إلى بعض عناصر الآمال، الذين تم ترقيتهم إلى أكابر؛ فهم كل من المدافع عبد الرحيم بحوصي والمهاجم أسامة بلطرش. كما إن الإدارة تعاقدت مع لاعبين جدد تحسبا للموسم الحالي، ومن أبرزهم المهاجم الأيسر بن علجية مهدي والمدافع المغترب عبد الواحد بن مبارك الذي تعلَّق عليه آمال كبيرة في الدفاع لمساندة الميسترو وصخرة الدفاع باديدي، بالإضافة إلى وسط ميدان مونجي فيصل القادم من سريع غليزان والمدافع الأيسر عقون فارس المستقدم من أولمبي المدية. كما إن الإدارة تسعى للتعاقد مع مهاجم فذ ووسط ميدان هجومي من أجل ترصيص الصفوف وترابطها، خاصة أن الفريق مقبل على تربص محلي أول سيبدأ في 30 جوان بالمركب الرياضي بعين تموشنت. وبعد العيد مباشرة سيليه تربص ثان خارج الوطن لم تحدد الوجهة بعد، وهو منحصر بين المغرب وتونس. ومن أجل قيادة هذه النجوم وترويضها على وجه المستطيل الأخضر تم الاستعانة بالتقني الفرنسي سبياستيان ديسابر من مواليد فالنسيان بتاريخ 02 أوت 1976؛ حيث يعتبر ذا خبرة ومشاركات إفريقية مع العديد من الأندية، لعل أبرزها ريكرياتيفو الأونغولي، الذي تحصّل معه على البطولة 2015، وكتون سبور الكمروني بطولة 2013. كما لعب ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا مع كتون سبور موسم 2013، ودرّب بالشقيقة تونس موسم 2014 الترجي، وتحصّل معه على البطولة وله العديد من الإنجازات المتفرقة مع بعض الأندية. كما تحصّل على شهدة أحسن مدرب، وحسب المتتبعين للشأن الكروي في بشار، فهم يُرجعون التألق إلى إدارة شبيبة الساورة في الاحترافية وكيفية التعامل مع جميع الظروف، خاصة بُعد المسافة نحو الشمال، الذي بدوره يؤرق كاهل الإدارة، متمنين مشاركة وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل.