حل أمس، بمسجد الأمير عبد القادر بولاية قسنطينة المجسم الخاص للكعبة الشريفة في المحطة السادسة، التي يشرف عليها الديوان الوطني للحج والعمرة من أجل التأطير الحسن لحجاج الجزائر القاصدين لبيت الله الحرام خلال الموسم الحالي، وهي القافلة التي انطلقت في 22 ماي الفارط تحت شعار «حج مبرور» وتزور 15 ولاية لشرح أهم مناسك الحج لضيوف الرحمان. وأكد مدير الإعلام بالديوان الوطني للحج والعمرة، مصطفى حيداوي، خلال يوم تحسيسي للتعريف بهذه الشعيرة، حضره مختلف الشركاء من أمن وجمارك والخطوط الجوية وصحة وحماية مدينة، أن الديوان أدرج إلى جانب التحسيس خلال هذه السنة، تغيرات جوهرية سيتم اعتمادها للتكفل بالحجاج وتحسيسهم بأهم الإجراءات الإدارية والدينية التي يجب أن يطلعوا عليها لإنجاح الركن الخامس من الدين وتمكينهم من أن يكونوا سفراء للجزائر بالبقاع المقدسة. واعتبر حيداوي، أن القافلة عرفت نجاحا كبيرا خاصة في ظل توافد عدد معتبر من الحجاج سواء من النساء أو الرجال، عبر مختلف الولايات التي مرت بها القافلة التي تعد جوهر العمل الجواري للديوان الوطني للحج والعمرة، مضيفا أن العملية بولاية قسنطينة تمت في ظروف جد حسنة. ومن جهته، قال رئيس مصلحة الإرشاد الديني بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة، السيد حسين بوعافية، إن مجسم الكعبة يتواجد حاليا بمسجد الأمير عبد القادر، والتعريف به يعد ختام الحملة التحسيسية التي باشرتها المديرية عبر بلديات قسنطينة الإثني عشر، مضيفا أن قسنطينة أحصت 710 حاجا وحاجة سيتوجهون إلى البقاع المقدسة خلال هذه الموسم، من بينهم 658 حاجا وحاجة كانوا ضمن الفائزين بقرعة الحج والبقية لجوازات السفر الخاصة. وحسب المتحدث، فإن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف جمعت في بداية الحملة التحسيسية، جميع حجاج الولاية، وقدمت لهم البرنامج العام للزيارة، قبل أن تنزل ميدانيا إلى جميع الدوائر والبلديات لترشيد ضيوف الرحمان إداريا وشرعيا. وسيرافق الحجاج من قسنطينة 3 أئمة، كانوا من بين العشرة الفائزين في المسابقة الوطنية التي احتضنتها العاصمة مؤخرا من بين 200 إمام شارك في المسابقة الشفهية والكتابية والبدنية. ومن جهته، دعا الإمام عبد السلام قرنان، أحد الأئمة الثلاثة المؤطرين لبعثة الحج لولاية قسنطينة، الحجاج إلى تمثيل الجزائر أحسن تمثيل من خلال التحلي بالصبر والإيثار وعدم التصرف بسلوكات تسيء إلى الجزائر، خاصة أن الحج سيعرف حضور عدد كبير للحجاج من مختلف الدول والجنسيات. وعرف اليوم التحسيسي، شق نظري من خلال المداخلات التي قدمها الشركاء في العملية، كما عرف شق تطبيقي من خلال محاكاة عملية الطواف من قبل الحجاج الحاضرين في هذا الموعد، كما تم توزيع شهادات على اللذين أثبتوا مهارة كبيرة وحس عال في التصرف مع مختلف الحالات التي يمكن مصادفتها أثناء أداء مناسك هذه الشعيرة.