تسير أوضاع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين نحو الانفراج بعد أن نصبت أمس الحركة التصحيحية للاتحاد رسميا الأمين العام بالنيابة السيد معمر هنتور الذي يكلف بتسيير شؤون الاتحاد الى غاية عقد المؤتمر المحدد أيام 26 و 27 و 28 جانفي المقبل (2009 ) بالاضافة الى التنسيق مع اللجان الولائية لتعيين المندوبين المكلفين بعقد المؤتمرات الجهوية والتي ستكون بدايتها منتصف اكتوبر الجاري بشرق البلاد. وأوضح أمس السيد بولنوار حاج الطاهر الناطق باسم الحركة التصحيحية للاتحاد أنه تم تسبيق تاريخ عقد المؤتمر الوطني للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين وذلك لعدة اسباب أهمها المشاكل الداخلية والتدهور الحاصل في قيادة الاتحاد وكذا المراسلة الأخيرة لوزير العمل تلقاها الأمين العام »المخلوع« والتي تدعو قيادة الاتحاد الى ضرورة تكييف هذا التنظيم مع القوانين المعمول بها في الممارسة النقابية ولا يتم ذلك إلا عبر عقد مؤتمر وطني عام مضيفا أن المؤتمر المرتقب عقده شهر جانفي القادم سيكون بمثابة جلسة صلح باعتبار أن جميع الاطارات الناشطة في الاتحاد بما فيها القيادة السابقة مدعوة الى تنشيط المؤتمر والمساهمة في تعيين الأمين العام والأمانة التنفيذية للاتحاد. وحسب الناطق باسم الحركة التصحيحية للاتحاد فإن المؤتمر القادم سيغير كثيرا في التركيبة القيادية للاتحاد وكذا في نشاطه، حيث سيتم تحديد أهم البرامج المتعلقة بتنظيم السوق في الجزائر وكذا تحديد مواقف الاتحاد من عديد الملفات المتعلقة بالضرائب ، السوق الموازي...الى جانب المصادقة على برنامج عمل الخماسية القادمة وفق تعليمات رئيس الجمهورية التي وجهها لوزارة التجارة شهر رمضان الماضي والتي يدعو فيها الى تأسيس شبكة توزيع واسعة من الأسواق الوطنية المحلية والجهوية من شأنها خلق مالا يقل عن 500 الف منصب شغل بالاضافة الى تنظيم القطاع التجاري واعتبار ملف تنظيم السوق مهمة حكومية وليس مهمة وزارة واحدة، مع إشراك عديد الهيئات والتنظيمات وقد قررت القيادة المؤقتة للاتحاد تسطير برنامج عمل قبل عقد المؤتمر، ولعل الجديد في نشاط الاتحاد هو تحويل اللجان الوطنية الى فيدراليات بتعداد 15 فيدرالية تمثل كل واحدة منها نشاطا تجاريا معينا وستهتم هذه الفيدراليات بتسهيل أداء الانشطة مع حصر المشاكل واقتراح الحلول الخاصة بكل قطاع. ولاول مرة في تاريخه سيعتمد اتحاد التجار برنامجا تأهيليا خاصا بالتنظيمات النقابية، العمالية والمهنية وذلك بالتعاون مع مكتب خبرة الماني "جي، تي، زاد" وقد تم تسطير برنامج خاص لتأهيل الاتحاد. للإشارة لم تبد القيادة السابقة "المخلوعة" للاتحاد العام للتجار أي اعتراض أو تعليق عن الندوة التي عقدتها الحركة التصحيحية، حيث أكد الأمين العام السابق السيد صالح صويلح ان اجتماع صلح سيعقد الجمعة القادم وذلك تحضيرا للمؤتمر الوطني.