أقدم سكان بلدية الناصرية ببومرداس، أول أمس، على غلق مقر وحدة مؤسسة "الجزائرية للمياه" تنديدا على جفاف حنفياتهم لأزيد من 20 يوما، أمام تعنت الجهات الوصية في البحث عن حلول لاحتواء أزمة العطش على مستوى المنطقة الجبلية. قام المحتجون بغلق البوابة الرئيسية لوحدة "الجزائرية للمياه" ببلدية الناصرية باستعمال السلاسل المعدنية، حيث منعوا المستخدمين من ولوج المصلحة إلى غاية تدخل المدير الرئيسي لمؤسسة "الجزائرية للمياه"، وفك الأزمة التي طال أمدها، حيث لا تزال حنفيات بلدية الناصرية جافة منذ 20 يوما، أمام عدم تدخل الجهات الوصية للقضاء على الأزمة. قال المحتجون في حديثهم مع "المساء"، بأن قرار غلق وحدة "الجزائرية للمياه"، ما هو إلا حل أخير بقي أمام السكان للضغط على المسؤولين بغية توفير الماء الصالح للشرب لسكان الناصرية، بعد أن جفت حنفياتهم لأزيد من 20 يوما، مشيرين في معرض شكواهم، إلى أن كل الوعود التي قدمتها المجالس المحلية المنتخبة بشأن القضاء على مشكل العطش ببلديات ومداشر الناصرية، لم تأت بنتيجة، بما فيها الوعود التي قدمتها وحدة "الجزائرية للمياه" بنفس المنطقة، حيث أن قرى ومداشر بلدية الناصرية تفتقر للماء منذ أزيد من 12 سنة. فيما هدد المحتجون بمواصلة الحركة الاحتجاجية في حال لم تتدخل الجهات الوصية لحل مشكل العطش وجفاف الحنفيات.