احتج امس الاول سكان التجمع الريفي “الحجاج “ ببلدية البسباس ولاية الطارف حيث اقدموا خلال الساعات الاولى من الصباح على غلق الطريق الولائي رقم 84 باستعمال الحجارة والمتاريس و اضرام النيران في العجلات المطاطية بسبب ازمة العطش الحادة التي تعاني منها المنطقة منذ حلول شهر رمضان الكريم .وطالب السكان الذين جفت حنفياتهم من مياه الشروب من المسؤولين على مؤسسة سياتا الطارف بإيجاد الحلول اللازمة للازمة التي يعانون منها على غرار باقي احياء البلدية التي تعاني هي الأخرى من أزمة مياه شروب متسائلين في الوقت ذاته عن جدوى دفعهم لفواتير باهضة الثمن عن استغلالهم من الماء في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة حالة من الجفاف لمدة تجاوزت الأسبوع .ورفض المحتجون أمس إخلاء موقع الاحتجاج موجهين أصابع الاتهام إلى المسؤولين الذين “لم يحركوا ساكنا “على حد وصفهم مما أشعل نار الاحتجاجات .وما زاد من معاناة السكان مشكل الإنقطاعات المتكررة التي كشفت عيوب صدأ قنوات نقل المياه الصالحة للشرب، يحدث هذا في ظل إنفاق ملايير الدولارات على سدود وآبار جف مجرى الماء فيها.رغم الفيضانات التي عاشتها الولاية في فصل الشتاء .تجدر الإشارة إلى أن أزمة العطش خلقت انتفاضة سكان بعض الأحياء وسط البلديات المجاورة ،حيث عادت مجددا ظواهر طوابير البحث عن الماء بكل من الذرعان ,بن مهيدي ,زريزر والعصفور ، من جهة أخرى انخفض مستوى منسوب الماء عبر سدي ماكسة والشافية ، نتيجة تصدعات بها، مما ادخل الولاية وجميع القرى والمداشر الحدودية في أزمة عطش التي قال عنها مسؤولوها، أنها لن تعرف أزمة ماء لهذا الصيف، لكن يبدو أن التوقعات تشير إلى عكس ذلك، فدون سابق إنذار ينقطع الماء في بلديات عدة، لتعود مجددا أسطوانة (الماء كل ثلاثة أيام)، ولم يسلم منها حتى السكان.الواقعين بجوار السدود وهو ماقد يؤجج نيران الغضب بسبب تواصل الازمة وغياب استراتيجية واضحة لتزويد البلديات بالمياه الشروب 24 /24 ساعة .