تبحث إدارة سريع غليزان عن حلول للتخلص من المشكل العويص الذي ورطت نفسها فيه بسبب ديون لاعبين في الموسم الماضي، بعد تعرضها لعقوبة عدم تأهيل لاعبيها الجدد، من خلال التحاور مع اللاعبين المتنازع معهم كحل وحيد من أجل تسوية النزاع وديا وتقديم ضمانات لهم لمستحقاتهم في القريب العاجل، من أجل إنقاذ الفريق من المهزلة التي تتحملها الإدارة المفلسة. وباتت إدارة "الرابيد" بقيادة مسير الشركة بوهني، المغضوب عليه من قبل الأنصار، تحت رحمة لاعبي الفريق للموسم الماضي، الذين كان مجملهم نكرة في كرة القدم، وورطت نفسها معهم بمنحهم رواتب شهرية ضخمة لم تقدر على مجابهتها على أرض الواقع. وهي اليوم تدفع فاتورة تهورها في التعامل والتفاوض مع اللاعبين بسبب محدودية مناجير الفريق ومسير الشركة. تصريحات محفوظ قرباج رئيس الرابطة الوطنية عرت تقصير إدارة بوهني في الطعن في العقوبات، وبذل الجهد لتسوية المشكل مع لجنة المنازعات، وأصبحت أمام حتمية التوسل للاعبي الموسم الماضي من أجل تسوية ودية لمستحقاتهم، لكن مصادر أكدت أن بعض اللاعبين لا يثقون في بوهني وجماعته ولم يقبلوا أي حل ودي، كما اشترطوا الحصول على كل مستحقاتهم المالية لأن الإدارة سبق أن أخلفت وعودها، وأكد أحد اللاعبين القدامى، رفض ذكر اسمه، أن مسيري السريع أغلقوا هواتفهم ورفضوا الرد على مكالمتهم بعد انتهاء البطولة، والأدهى في الأمر، حسبه، أن إدارة السريع طعنت اللاعبين في الظهر يوم الاحتفال بالبقاء داخل ملعب الحراش عندما غادر المسيرون الملعب وتركوا اللاعبين يحتفلون ولم يوفوا بوعودهم، وهي معطيات جعلتهم يرفضون أي حل ودي مع إدارة بوهني وطالبوا الصفح من أنصار السريع الأوفياء، لأنهم عانوا كثيرا مع الإدارة المفلسة. من جهته، استدعى والي غليزان درفوف حجري مسير الشركة، ومنحه الضوء الأخضر لتسيير الشركة ذات الأسهم الجديدة وطالبه بإيجاد حلول مستعجلة لإنهاء أزمة السريع بالتفاوض مع اللاعبين القدامى ومدهم ضمانات جديدة. لكن من المستحيلات أن يتوصل بوهني لحل في هذه الظروف والوضع الكارثي للنادي، وربما تعيين لجنة مؤقتة لتسيير شؤون السريع مشكلة من شخصيات رياضية وإدارية ستكون الحل الأكثر نجاعة لكسب ثقة اللاعبين القدامى.