بعد مد وجزر، وتهديدات من قبل مسير الشركة الرياضية لفريق سريع غليزان حكيم بوهني، برمي المنشفة، أقدمت السلطات المحلية لولاية غليزان، صبيحة أمس، على تقديم إعانة مالية مستعجلة للفريق لحل جزء من المشاكل العويصة التي يعاني منها مع بداية هذا الموسم، وعلى الخصوص الديون العالقة، وحسب مصادر قريبة من إدارة السريع التي رفضت الكشف عن هذه القيمة المالية، فإنها حولت مباشرة لتسديد جزء من مستحقات لاعبي الموسم الماضي، في خطوة يبقى الهدف منها التأكيد على حسن نية المسيرين في تسوية هذه الديون بشكل نهائي في أقرب وقت ممكن، وحسب ذات المصادر فإن عملية التسوية مسّت ثمانية لاعبين من الموسم الماضي، صبيحة أمس، وحسب ذات المصادر فإن مسير الشركة الرياضية حكيم بوهني شد الرحال أمس إلى إلى مقر الرابطة الوطنية في العاصمة، مرفوقا بنسخ من الأمر بالدفع للقيم المالية التي تم ضخها في أرصدة بعض اللاعبين، على أمل رفع الحظر عن الفريق وتأهيل لاعبيه الجدد للمشاركة في لقاء الجولة الثانية المقرر هذا السبت بملعب عمر حمادي بالعاصمة أمام الاتحاد المحلي، خاصة أن رئيس الرابطة محفوظ قرباج كان قد أكد في تصريحات صحفية نهاية الأسبوع المقبل أن إدارة السريع مطالبة بالتحرك وإثبات حسن نيتها في تسوية الديون مقابل رفع العقوبة عنها، وهو ما تأمل إدارة السريع في تجسيده صبيحة اليوم، بتسليمها الإجازات وإنهاء المشكل . بوهني قدم طعنا رسميا أمس في قرارات لجنة الانضباط هذا واستغل المسير حكيم بوهني تواجده أمس بالجزائر العاصمة لتقديم طعن رسمي لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ضد العقوبات التي سلطتها لجنة الرابطة في حق فريقه، عقب أحداث لقاء السبت الماضي أمام نصر حسين داي، وحسب مصادرنا دائما فإن الملف الذي قدمه بوهني يتضمن تأكيدات على حضوره شخصيا رفقة فريقي الأكابر والرديف للملعب بشهادة السلطات الأمنية لولاية غليزان، ناهيك عن تقرير شامل من هذه الأخيرة يبرر أسباب عدم لعب تلك المباراة، حيث يبقى هدف إدارة السريع من وراء هذا الطعن إلغاء العقوبات المسلطة على النادي وعلى الخصوص عقوبة خصم ثلاث نقاط والحرمان من عائدات البث التلفزيوني. قبلي ومسعودي ومكاوي يواصلون الغياب عن التحضيرات على صعيد آخر، عرفت الحصة التدريبية الثانية للفريق التي جرت أول أمس بملعب زوقاري الطاهر، التحاق معظم اللاعبين الذين كانوا قد غابوا عن حصة الاستئناف، ماعدا الثلاثي مكاوي زين الدين ومسعودي عبد القادر وقبلي، وهذا لأسباب تبقى مجهولة، فسرتها مصادرنا باستياء الثلاثي من الوضعية التي يعيشونها مع النادي، وعلى الخصوص عدم اتضاح الرؤية فيما يخص مستقبلهم الكروي، ومدى تأهيلهم من قبل الرابطة الوطنية لكرة القدم في صفوف السريع، وحسب مصادر قريبة من بيت السريع فإن الثلاثي اشترط تأهيله رسميا مقابل العودة للتدريبات من جديد.