تمكنت التشكيلة الشلفية من العودة بنقطة ثمينة، في الخرجة التي قادت أشبال المدرب يونس إفتيسان إلى مدينة بوفاريك، بعد تعادلها أمام الفريق المحلي، الوداد. وكان باستطاعة زملاء مليكة العودة بالنقاط الثلاث لو عرفوا كيف يترجمون كل الفرص التي أتيحت لهم، وخاصة في الشوط الثاني من المباراة، حيث ضيع المهاجم بوطيبة فرصة لا تعوض، ليبقى الشلفاوة في المرتبة الثالثة خلف الرائدين شبيبة بجاية وأهلي البرج. وأضحت مسؤولية كبيرة اليوم على عاتق اللاعبين الذين عليهم تحملها فوق المستطيل الأخضر، من خلال حصد النقاط خاصة داخل الديار ولما لا أيضا خارجها، لكن الإشكال يبقى دائما في كيفية تحقيق ذلك حتى وإن بدأت ملامح التشكيلة في فرض وجودها في العديد من المناسبات، إلا أن التخوف مما هو قادم سيكون الكابوس الذي بات يقلق الجميع، كون النتائج لحد الآن متذبذبة على الرغم من العودة الأخيرة، بتحقيق الفريق لفوز أمام اتحاد بسكرة وتعادل ببوفاريك، في انتظار التأكيد أمام جمعية وهران، وبعدها ستستقبل على مرتين فوق أرضية ميدان محمد بومزراق. والأكيد أن الطاقم الفني يدرك ما ينتظر التشكيلة وحتى الأنصار، فالفوز بهما سيعطي دفعا معنويا قويا لأصحاب اللونين الأبيض والأحمر وسيقوي عزيمتهم أكثر في مواصلة المنافسة، من منطلق الفريق العائد من بعيد والطامح فى كسب الرهان، لكن حذاري من كل الفرق الطامحة لتحقيق الأفضل، لذا على أولمبي الشلف التركيز والعمل على المدى البعيد، لأن أي تعثر قد يعيد الحسابات إلى نقطة الصفر. فكيف سيكون السيناريو ياترى بالنسبة لأولمبي الشلف خلال الجولات القادمة، وكيف سيكون رد الأنصار من على المدرجات؟ كل هذه التساؤلات سيقف عندها الشارع الشلفي والمتتبع لأحوال أولمبي الشلف في الجولات القادمة. ويبقي خط الهجوم الحلقة الأضعف ويجب على المدرب يونس إفتيسان إيجاد الحلول قبل فوات الأوان. وعلى الرغم من أن هذا التعادل لم يعجب الأنصار الذين كانوا ينتظرون العودة بالفوز نظرا لانعدام قوة المنافس، إلا أنه سيكون مفيدا من الناحية المعنوية وسيساعد اللاعبين كثيرا في المواجهات المقبلة التي تنتظرهم في البطولة، من أجل الدخول بعزيمة كبيرة لإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، ويكفي فقط الفوز بلقاءين لتحقق الشلف الانطلاقة القوية التي ينتظرها الأنصار، كما سيسمح هذا التعادل للاعبي التشكيلة الشلفية باسترجاع الثقة في إمكاناتهم، والذي من شأنه تحرير اللاعبين من الضغط الذي كان مفروضا عليهم في بداية البطولة.