أوضح حسان سالمي، مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، عن تسجل 11.000 دارس في أقسام محو الأمية للموسم الدراسي الحالي في أدرار، ويوجد من بين عدد المسجلين الإجمالي أكثر من 4.300 دارس جديد يلتحقون لأول مرة بأقسام محو الأمية، التي يشرف على تأطيرها 186 معلما وظفوا في إطار الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية و213 آخر في إطار الإدماج المهني. تم اتخاذ كافة الإجراءات التحضيرية لإنجاح الموسم الدراسي الجديد بالتنسيق مع الشركاء، من خلال تخصيص العدد الكافي من حجرات الدراسة التي بلغ عددها 480 قسما منتشرا عبر مختلف بلديات الولاية. وعن جديد هذا الدخول، أوضح مدير الملحقة أن مصالحه وضعت خطة عمل محكمة ومنسقة تقوم على تعزيز العمل الميداني الجواري الذي يقوم على التحسيس والتحفيز وتكثيف المراقبة، لبلوغ الأهداف المسطرة من الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية. يشمل جانب التحسيس ضمن هذه الخطة، التركيز على دور الخطاب المسجدي للأئمة والمرشدات في حث الأميين على الالتحاق بأقسام محو الأمية، في حين يشمل جانب التحفيز توفير بعض الخدمات للدارسين، على غرار الرعاية الصحية والنقل بالتنسيق مع الشركاء في حدود إمكانياتهم، إلى جانب تعزيز المراقبة الدورية والمكثفة للأقسام من أجل الوقوف على وضعيتها وأداء المعلمين. أضاف المتحدث أن الملحقة ستشرع في إجراء عملية تطهير واسعة بهدف الوقوف على الوضعية الحقيقية لسير عملية محو الأمية، من خلال القيام بعملية مسح شامل لكل الأقسام المنتشرة عبر الولاية وتحيينها لنجاعة العملية، حسب عدد الدارسين بغية إعادة توزيع مناصب المعلمين، وفق احتياج المناطق النائية لمحو الأمية. وفي نفس السياق، سطرت الملحقة برنامجا تضامنيا وتحفيزيا مع الفئات المعوزة من الدارسين بالتنسيق مع مصالح النشاط الاجتماعي والجماعات المحلية، تشمل توزيع أدوات مدرسية مختلفة على المعنيين، كما أجريت عدة مشاورات مع القطاعات الشريكة لتوفير خدمات، على غرار الصحة، من خلال التفكير في إنشاء كشف طبي، خاصة أن أغلب الدارسين من شريحة النساء المتقدمات في السن، تضاف إلى ما بادرت به مصالح التربية التي عمدت إلى فتح أقسام حضانة لفائدة أبناء الدارسات، كما أشير إليه. ونظرا لأهمية التكوين في إنجاح الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتحسين أداء المعلمين، برمجت الملحقة خلال هذا الموسم 11 يوما تكوينيا موجها بالدرجة الأولى لفائدة معلمي محو الأمية الجدد عبر مختلف دوائر الولاية، إلى جانب أيام إعلامية وتحسيسية وندوات وتنظيم جلسات تقييمية للمعلمين من الجانب البيداغوجي، كما أوضح من جهته رئيس مصلحة التكوين بالملحقة، السيد حمداوي حسان. للإشارة، فإن ملحقة ديوان محو الأمية وتعليم الكبار بأدرار، تتوفر إلى جانب أقسام الدراسة، على ثلاثة مراكز ريفية هامة لمحو الأمية وما قبل تمهين الفتاة والمرأة بكل من بلديات تيمي وأولاد عيسى وطلمين، والتي تعد مكسبا لاستقطاب المرأة في المناطق النائية.