واصلت سلطات ولاية سطيف، عملية ترحيل السكان المقيمين بمحيط سد الموان شمال غرب سطيف، حيث كان الموعد صبيحة أمس مع ترحيل 58 عائلة، بعد نزع ملكياتهم لإنجاز سد الموان التابع لمشروع التحويلات الكبرى، وهي العملية الثانية من نوعها التي تأتي تكملة لعملية التعويضات التي باشرتها سلطات الولاية منذ عشر سنوات، مست في خطوة أولى أصحاب الأراضي. حيث كان الموعد نهار أمس مع ترحيل أصحاب السكنات المتواجدة بمحيط السد، 34 منها تابعة لإقليم بلدية عين عباسة و34 عائلة ببلدية الأوريسيا. العملية أشرف عليهارئيس دائرة عين أرنات بمعية مدير الري بالولاية والمدير الجهوي للديوان الوطني للسدود والتحويلات باعتباره صاحب المشروع، حيث تم ترحيل المستفيدين إلى سكنات جديدة بمنطقة الأوريسيا، تتوفر على جميع الشروط الضرورية للحياة، الأمر الذي لقي استحسانا وارتياحا كبيرين من قبل السكان المعنيين بعملية الترحيل. وقد باشر القائمون على الملف، عملية هدم البنايات القديمة المتواجدة عبر محيط السد. وحسب الشارف مناد، مدير الري بولاية سطيف، فإن هذه العملية تمت في ظروف جيدة باستثناء بعض الحالات القليلة التي لم يتم إحصاؤها سنة 2006، وهذا أمر جد عادي إذ بعد عشر سنوات لابد أن تكون هناك تغييرات كثيرة طرأت، منها ظهور عائلات جديدة من أبناء المنطقة الذين كانوا عزابا إبان فترة الإحصاء، وفي هذا السياق، كشف محدثنا أن 8 عائلات لم تستفد أمس من سكنات جديدة، 04 منها سبق أن استفادت من سكنات ريفية، أما البقية تم توجيههم إلى مصالح دائرة عين أرنات لدراسة وضعياتهم. وأوضح ذات المتحدث، أن عملية الترحيل هذه كلفت خزينة الدولة مبلغا ماليا فاق 250 مليون دينار، وستكون متبوعة بعملية مماثلة بالمنطقة الشمالية الشرقية، مرتقبة منتصف شهر نوفمبر المقبل، بعد الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية للسكنات، والتي ستمس 334 عائلة من سكان منطقة سد ذارع الديس.