ينتظر أن يساهم دخول مشروع التحويلات المائية الكبرى حيز الاستغلال، في رفع المساحة الزّراعية المسقيّة من 36 ألف هكتار إلى أكثر من 80 ألف هكتار بسطيف، مع توفيره أزيد من 100 ألف منصب عمل مباشر منها 36 ألف منصب عمل غير مباشر يتعلق بميدان الفلاحة. مصادر من مديرية الفلاحة بولاية سطيف، أكدت بأن دخول سد ذراع الديس الواقع بمنطقة تاشودة شرق سطيف وسد الموان الواقع بمنطقة أوريسيا غرب سطيف، حيّز الاستغلال سيساهم في رفع الإنتاج الزراعي إلى أكثر من خمسة أضعاف الإنتاج المسجّل في الفترة الحالية بمنطقة الهضاب العليا. في ظل عجز العديد من الفلاحين وأصحاب التعاونيات الفلاحية عن ري مساحاتهم الزراعية وشح الثروة المائية وتناقصها من يوم لآخر. حيث سيسمح هذا التحويل المائي يضيف ذات المصدر، في نقل الثروة المائية من المناطق الرطبة المعروفة متمثلة في منطقتي إيغيل أمدا ببجاية وإيراقن بجيجل إلى المناطق الأقل تساقطا، وسيتم في غضون الأيام المقبلة الشروع في تهيئة محيطات السقي بمساحة إجمالية تزيد عن 17 ألف هكتار وستمس 6 بلديات انطلاقا من سد الموان بالنسبة للتحويل الغربي وهي القلتة الزرقاء، العلمة، بازر سكرة، الولجة، بئر العرش وأولاد صابر، في حين سيزوّد التحويل الشرقي انطلاقا من سد تاشودة كل من بلديات مزلوق، قلال عين أرنات وقجال. في ذات السياق كشف مصدر مطلع من مديرية الموارد المائية بأن المشروعين الضخمين المتعلقين بالتحويلات المائية الكبرى، اللذين كانا محل زيارة وزير الموارد المائية في عدّة مرّات، ينتظر أن يتم استلامهما في آجالهم القانونية، المتمثّلة في نهاية الثلاثي الأول من سنة 2015 بالنسبة للتحويل المائي الشرقي ومطلع السنة المقبلة بالنسبة للتحويل الغربي.