أعلن وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، السيّد عبد الوهاب نوري، أمس، من ولاية وادي سوف، عن تنصيب لجنة وزارية مشتركة ما بين قطاعه ووزارات كل من الداخلية والجماعات المحلية والخارجية، لتحديد العقبات الخاصة بمنح تأشيرة الدخول إلى التراب الوطني، على أن يتم رفع الاقتراحات للوزير الأول عبد المالك سلال، لإثرائها والعمل على تسهيل إجراءات منح التأشيرات للسياح الأجانب. كما وجه الوزير دعوة لرجال الأعمال الجزائريين للاستثمار في القطاع السياحي، متعهدا بتقديم كل الدعم التقني والمالي لمرافقة المشاريع السياحية التي من شأنها إعطاء دعم للسياحة الصحراوية. الوزير الذي تنقل رفقة الوزيرة المنتدبة المكلّفة بالصناعات التقليدية، السيّدة عائشة طاغابو، للمجمّع السياحي الغزال الذهبي لرجل الأعمال جيلالي مهري، أعطى على المباشر تصنيفا للمجمّع بخمس نجوم بالتأكيد تقديرا للإنجاز واعتبارا للنّوعية الراقية للخدمات التي يوفرها المجمّع، وهو أول تصنيف سلّم لمنتج سياحي بالمنطقة الصحراوية بالنّظر إلى نوعية الإنجاز الذي مازج بين الطبيعة الخلابة للواحة وعصرية الغرف والخدمات الفندقية المقترحة عبر فندقين بالإضافة إلى خدمة العلاج الحموي وفرصة اكتشاف جمال الواحة وكل ما يحيط بها. الوزير دعا باقي رجال الأعمال إلى الأخذ جيلالي مهري، قدوة ومنطلقا والذي اقترح خدمة جديدة ستعطي دفعا قويا للسياحة الصحراوية، متعهدا بتقديم كل الدعم المالي والتقني للمستثمرين المحليين القادرين على إعطاء خدمة جديدة للسياحة، من منطلق أن الوزارة تولي كل العناية لعصرنة والرفع من قدرات الإيواء لتطوير خدمات السياحة الصحراوية التي تستقطب سنويا الآلاف من السياح الأجانب. من جهتها كشفت الوزير المنتدبة المكلّفة بالصناعات التقليدية السيّد عائشة طاغابو، ل«المساء" عن ارتياحها لتنفيذ مسيري المجمّع لكل مقترحات الوزارة الخاصة باستغلال منتجات الصناعات التقليدية في التزيين، مع فتح مطعم خاص بالأطباق التقليدية للمنطقة يتم تحضيرها من طرف نسوة المنطقة، وهو ما يسمح للمركّب السياحي بالترويج للصناعات التقليدية بوادي سوف خاصة ما يخص النسيج وصناعة كل مشتقات التمر. كما صرح الأمين العام للفدرالية الوطنية لجمعيات وكلات السياحة والسفر، السيد نجاح بوجلولة ل«المساء" عن ارتياح الوكالات لنوعية الخدمات السياحية المقترحة من طرف مسيري المركّب، وهو ما سيعطي دفعا قويا للسياحة الصحراوية، كاشفا عن تنظيم زيارة مرتقبة لعدد من الوكالات السياحية الأجنبية لاكتشاف المنطقة والترويج للمقصد السياحي الجزائري، مشيرا إلى أن تدعيم الولاية ب500 سرير من شأنه تحسين نوعية الخدمات السياحية مع خلق حركية ديناميكية بالولاية والمناطق المجاورة. بخصوص أسعار الخدمات المقترحة أشارت مسيّرة المركّب السيدة نجاة مهري، ل«المساء" أن الهدف من إنشاء المركّب هو اقتراح خدمات سياحية للسياح المحليين، مع السماح لكل العائلات الجزائرية بالاستفادة من عطل وسط النخيل والكثبان الرملية مع اكتشاف تنوع سوق الوادي الذي يتضمن العديد من المنتجات الحرفية. قصد دعم سكان الولاية تقول نجاة، تقرر فتح سوق خاصة للحرفيين داخل المركّب السياحي، مع تنسيق العمل مع السلطات المحلية لتنظيم جولات سياحية بالولايات والمناطق المجاورة لاستقطاب أكبر عدد من السياح. على صعيد آخر قام وزير السياحة بتفقد أشغال تهيئة منطقة التوسع السياحي بالوادي، بالإضافة إلى زيارة مشروع حديقة التسلية ومشروع تهيئة وترميم فندق سوف. ويذكر أن المنتجع سيتم تدشينه بصفة رسمية خلال الأيام المقبلة من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال.