أكد مدير الطاقة والمناجم لولاية وهران، السيد محمد عامر، أن نسبة تجسيد برنامج مشاريع التغطية بالغاز الطبيعي المبرمجة ضمن المخطط الخماسي الحالي في الولاية بلغت نسبة 54 بالمائة، وتمس 25 ألف مسكن، من المتوقع أن تنتهي الأشغال بها كليا مع نهاية السنة المقبلة. تشمل مشاريع الربط بهذه المادة الطاقوية 70 منطقة بإقليم 6 بلديات من الولاية، ويتعلق الأمر بكل من بلديات طفراوي، وادي تيلات، بن فريحة وبوفاطيس، إلى جانب عين الكرمة والعنصر وبوصفر، زيادة على تجمعات سكانية ثانوية لبلدية وهران، على غرار حي الروشي بالقطاع الحضري بوعمامة. مست مشاريع الربط بالغاز الطبيعي التي انطلقت في السنة الفارطة كلا من 750 مسكنا بمناطق مهدية والتوميات ببلدية وادي تليلات و200 مسكن بمنطقة بن ملوكة ببلدية قديل، إلى جانب 1720 مسكن بحي الخروبة في بلدية حاسي بونيف، حسبما أكده مدير الطاقة. وتم الانتهاء من إنجاز شبكة توزيع الغاز الطبيعي بكل من بلدية بن فريحة وبوصفر والعنصر، إلى جانب عين الكرمة، مست 9000 مسكن، حيث من المقرر أن يسلم مشروع الربط ببلدية طفراوي مع نهاية شهر أكتوبر الجاري، وبكل من بلديتي بن فريحة وبوفاطيس قبل نهاية السنة الجارية. فيما تحتاج عملية نقل الغاز بالنسبة لبلديات عين الكرمة وبوصفر والعنصر وكذا عين طاسة على مسافة 20 كلم، تمر عبر جبال سيدي بختي ببلدية بوتليليس والمناطق الوعرة إلى وقت أطول. ستنطلق الأشغال في هذه الأيام في ظل توفر الأغلفة المالية، إلى جانب رخص البناء، على أن يسلم المشروع في نهاية شهر أفريل من السنة المقبلة 2017، وفق نفس المصدر. أرجع مدير الطاقة، السيد محمد عامر، سبب عدم ربط بعض الأحياء السكنية بالغاز الطبيعي، بالتالي لم تسجل ضمن برامج الوزارة الوصية منذ سنة 2010، إلى مشاكل تقنية، منها انعدام قنوات الصرف الصحي ببعض الأحياء ذات الكثافة السكانية كبيرة، وأخذت عملية ربطها بالغاز الطبيعي على عاتق ميزانية الولاية، حيث مست أزيد من 10 آلاف مسكن، منها 2000 مسكن بحي بوعمامة و1500 مسكن بحي سيدي البشير و900 مسكن بحي الموحدين ببلدية بئر الجير، زيادة على حي الوئام ببلدية مسرغين الذي تجري به حاليا أشغال الربط لفائدة 800 مسكن. في نفس السياق، ستنطلق قريبا مؤسسة «سونلغاز» في عملية تجسيد مشاريع الربط بالغاز الطبيعي لكل من 400 مسكن بحي الشفافلة بلدية مرسى الحجاج، و300 مسكن بمنطقة الكحايلية بطفراوي، و170 مسكنا بحي رابح ببلدية مسرغين، من ميزانية الولاية التي رصدت لها أظرفة مالية معتبرة. كما استفادت السكنات المدرجة في إطار برنامج إعادة الإسكان بالولاية من الربط بالغاز الطبيعي تلقائيا، تطبيقا للتعليمات الصادرة عن والي الولاية الذي حرص على تسليم سكنات مزودة بجميع المرافق الضرورية، بما فيها الغاز الطبيعي والكهرباء، حيث تم ربط منذ السنة الفارطة 13637 مسكنا بالغاز الطبيعي، منها 7252 مسكنا خلال السداسي الأول من السنة الجارية، مست 1430 مسكنا بحي المنزه، 5100 مسكن ببلقايد، 140 مسكنا بكناب إيمو في حي الياسمين، زيادة على85 مسكنا بالمحقن، 150 مسكنا بقديل و3585 بوادي تليلات. أرجع مدير الطاقة سبب عدم تزويد بعض العمارات في التجمعات السكانية الجديدة بالغاز الطبيعي، رغم إيصال القنوات إلى غاية باب العمارة، لأسباب تقنية محضة، بحيث أن القنوات الصاعدة لا تتوافق مع معايير الحماية المعمول بها، وفي بعض الأحيان تكون غير متواجدة أصلا، مما يشكل خطرا على السكان في حالة تشغيله، وهو ما أسفرت عنه التجارب التي قام بها التقنيون المختصون من مؤسسة «سونلغاز» في هذه المواقع السكنية، وهي الأسباب التي دفعت بوالي الولاية، السيد عبد الغني زعلان، إلى إصدار أوامر لديوان الترقية والتسيير العقاري تفيد برفع كل التحفظات المسجلة بهذا الخصوص في أقرب الآجال، مما يسمح لشركة «سونلغاز» بتزويد السكان بالغاز الطبيعي، فيما وضعت مديرية الطاقة تحت تصرف ديوان الترقية والتسيير العقاري أسماء الشركات المؤهلة. أكد مدير الطاقة بالنسبة لتزويد الولاية بالكهرباء، أن الوزارة ترصد ميزانية معتبرة توجه في سبيل تحسين نوعية الخدمة المقدمة للمواطن، وضمان تأمين وتعدد مصادر الطاقة، حيث تم تعزيز القطاع منذ السنة الفارطة ب815 محولا بتوتر منخفض ومتوسط و09 محولات ذات توتر عال، إلى جانب إنجاز 27 خطا كهربائيا بشبكة تمتد على طول 735 كلم. فيما أبدى مدير الطاقة ارتياحه بشأن نسبة تغطية الولاية بالغاز الطبيعي التي بلغت 84 بالمائة، على أن ترتفع إلى مائة بالمائة في نهاية سنة 2017، فيما حققت الولاية خلال الأربع سنوات الفارطة ربط 60 ألف مسكن، وهو عدد مرتفع يعكس حسبه حرص الحكومة على تحسين الإطار المعيشي للمواطن، وتمكينه من التزود بهذه المادة الطاقوية التي تحولت إلى ضرورية، لاسيما خلال فصل الشتاء. كما أكد محمد عامر أن نقص قارورات غاز البوتان لن يطرح خلال موسم الشتاء للسنة الجارية، كما هو الحال بالنسبة للسنة الفارطة، حيث تم وضع كل التدابير اللازمة، بالتنسيق مع مؤسسة «نفطال» من أجل تزويد المناطق التي لم تربط بعد بالغاز الطبيعي بقارورات غاز البوتان، في انتظار تسلم المشاريع المتبقية في غضون نهاية السنة المقبلة وإراحة المواطنين نهائيا من هذا المشكل.