يعود كمال مواسة الذي غادر فريق شبيبة القبائل مؤخرا، إلى ما عاشه خلال هذه الأيام الأخيرة، شارحا كل شيء في هذا الحوار، ومؤكدا أنه لم يقبل أن يكون كبش فداء لرئيس الفريق. غادرت الشبيبة ويبدو أن ذلك كان بالتراضي، ما الذي جعلك تقرر الرحيل؟ أنا لم أرد أن أدخل أي جدال، وأؤكد أنه لم يكن لدي أي مشكل مع اللاعبين، والكل يعلم أنني جئت العام الماضي إلى شبيبة القبائل وكانت تلعب من أجل السقوط قبل ثمانية أيام عن نهاية البطولة، واستطعنا في الأخير أن نحتل مرتبة تؤهلنا للعب كأس إفريقيا، وبعد نهاية الموسم الماضي انتهت مهمتي في الفريق، إلا أن الرئيس أصر على بقائي لموسم آخر. لكن هذا الموسم النتائج لم تكن في المستوى؟ بعد أن أنهينا التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد كل اللاعبين كانوا راضين عن العمل الذي قمنا به، وكانت البداية جيدة مع المولودية التي تعادلنا معها وأدينا مباراة في القمة، ثم مباراة أخرى ضد النصرية، وهنا بدأ اللاعبون يتحدثون عن الفوز باللقب والإدارة كذلك، وكنت الوحيد الذي لم يتكلم عن اللقب، وقلت إنها لازالت 28 مباراة للعب، وكل شيء يأتي في وقته، ومنه دخل اللاعبون في ضغط كبير، وهذا ما أَربكهم لأنهم كانوا يريدون تحقيق الفوز فقط. ومتى بدأت المشاكل؟ بعد تعثرنا أمام اتحاد الحراش وانهزامنا في الساورة بسبب التحكيم السيئ، جاءت مباراة مولودية بجاية. وكما رأى الجميع، فإن ضربة الجزاء التي لم يمنحها لنا الحكم جعلتنا نسجل التعادل، مشكلتنا هي أمام المرمى، المهاجمون يعيشون ضغطا كبيرا، وهم سبب المشكل. كيف ذلك؟ حتى يغطوا عجزهم أمام الرئيس والأنصار أبعدوا المسؤولية عن أنفسهم وألصقوها بالمدرب. بعد مباراة بجاية قررت الرحيل من النادي، لكن الرئيس لم يقبل الاستقالة. وفي نفس الوقت قررت الإدارة فسخ عقدي المهاجمين بولعويدات وزياية، واستُدعيا إلى مكتب الرئيس في اليوم الموالي على العاشرة صباحا. لكن كل اللاعبين طلبوا من الرئيس أن تغادر العارضة الفنية؟ هذا غير صحيح، ما حدث بالضبط هو أن عند نهاية المباراة وفي حظيرة السيارات التابعة للملعب، وجدت اللاعبين مجتمعين، وطلبوا مني الحضور، فقالوا لي بأنهم لن يأتوا إلى الحصة التدريبية المبرمجة في اليوم الموالي، لأنهم سيذهبون إلى الرئيس لمساندة زملائهما، كون الجميع يتحملون المسؤولية. وهناك طلبوا من حناشي أن يقيلك؟ لم يتكلموا عني، وكل شيء كان مفبركا من قبل، حتى الرئيس قال لهم: «سنجتمع غدا ونقرر»، فبولعوديات وبلقابلية هما من تكلما عني، وبولعويدات قال له بأن المدرب سبّب لي عراقيل. لو أراد اللاعبون التكلم لقاموا بذلك في غرف الملابس، لكن كان عليّ أن أغادر قبل لقاء الحراش حين قررت الإدارة منع الطاقم الفني والطبي من الأكل مع اللاعبين، وقبل مباراة باتنة؛ إذ أقالوا دريوش الذي كان مساعدي، إلا أنني واصلت من أجل مصلحة الفريق. وكيف تمت الأمور لفسخ عقدك؟ أول أمس اجتمعت بالمسيرين وطلبت من أزلاف نائب الرئيس، أن يحضّر لي فسخ العقد، فرفض في البداية والرئيس أيضا رفض، لكنني أصررت على ذلك ولم أغادر المكتب سوى في الساعة 23:00، فأنا لست كبش فداء لحناشي.