أكّد مدير المجاهدين لولاية وهران أنّ مشروعي ترميم متحف المجاهد وإنجاز معرض الذاكرة الجديد اللذين انطلقت الأشغال بهما شهر أفريل الفارط، يسيران بوتيرة متقدمة، حيث من المتوقع أن يتم تسليمهما قبل نهاية السنة الجارية، فيما قُدر الغلاف المالي الذي رُصد لهما ب 500 مليون دينار. وبلغت نسبة تقدّم أشغال إعادة تهيئة مبنى متحف المجاهد 75 بالمائة، ومسّت مدرج الندوات وقاعات الاجتماعات وفضاءات العرض وكذا ملاحق الإيواء والخدمات، بينما قُدّرت نسبة تقدم أشغال معرض الذاكرة الذي تعزّز به هذا الصرح التاريخي، 65 بالمائة. ويتضمّن إنجاز مدخل رئيس على إرتفاع 18 مترا، و5 قاعات عرض، منها قاعة واحدة كبرى بطابقين ومكتبة وقاعة إنترنت وناد ومساحات خضراء. وبتسليم هذا المرفق سيعاد دوره الريادي بالولاية - حسب مدير المجاهدين - في حفظ الذاكرة التاريخية وأمجاد ثورة نوفمبر المجيدة، المقاومات الوطنية والنضال الشعبي ككلّ، والذي كُلّل بتحقيق الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، وذلك بالتنسيق مع مختلف فعاليات الأسرة الثورية، خاصة المنظمة الوطنية للمجاهدين من خلال استغلال الخزان الهائل من الأرشيف الوطني في هذا المجال، مما سيتيح للزوار لا سيما الباحثون والمهتمون بتاريخ ثورة أول نوفمبر 1954، الاطلاع على جانب المكاسب التي تمّ تحقيقها بعد الاستقلال في مجال حفظ الذاكرة الوطنية. للإشارة، أُنشئ متحف المجاهد بوهران سنة 1999، ويحمل طابعا معماريا مميزا. ترمز إحدى بناياته لغرة نوفمبر وذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وقد احتضن العديد من التظاهرات الثقافية والأكاديمية والتاريخية لقطاع المجاهدين وقطاعات أخرى، كالتعليم العالي والبحث العلمي والطاقة والتربية الوطنية وقطاع الموارد المائية، قبل أن يتعرض للتصدع والاهتراء في بناياته؛ مما تطلّب إغلاقه إلى غاية استفادته من مشروع الترميم والعصرنة.