أوضح السيد رضا يايسي، رئيس الغرفة الوطنية للحرف والصناعة التقليدية، أن المعارض المنظمة عبر التراب الوطني على مدار السنة تهدف إلى خلق جسور لتبادل الخبرات بين الحرفيين، والترويج والتسويق للمنتجات المحلية، فضلا على تكوين الشباب الراغب في تعلم صنعة الأجداد، ومزاولة النشاط الحرفي الأصيل. كشف السيد يايسي ل«المساء"، عن تنظيم الفيدرالية الوطنية لمعرض الصناعة التقليدية قريبا في 7 نوفمبر بساحة البريد المركزي، بمناسبة اليوم الوطني للحرفي، تحت شعار "صنعة اليدين وطاعة الوالدين.."، شعار تم اختياره للتعبير عن أصالة الحرفة التي تبناه الأب عن الجد، والذي هي رسالة لابد أن تصل إلى الأبناء لمزاولتها، حفاظا عليها ودفاعا عن زوالها.. سيسجل في هذه التظاهرة التي تعد بعرض منتجات تقليدية أصيلة جميلة من مختلف الأشكال، أكثر من 30 حرفيا من مختلف الولايات، حضورهم ليعرض كل واحد ما جادت به أنامل إبداعه وحسه الفني الذي لا يفقه فيه إلا صاحب الذوق الرفيع في الحرف التقليدية المحلية، وستكون مدينة تلمسان ضيفة شرف هذه التظاهرة، تحت رعاية رئيس المجلس الشعبي البلدي للعاصمة. بهذا الخصوص، قال مدير الغرفة في حديثه ل«المساء": "سيسطرالصالون ككل مرة أهدافا متعددة، أهمها الهدف الاقتصادي المتمثل في خلق فرصة للحرفيين من أجل تسويق منتجاتهم، حيث يعد هذا الهدف أهم ما يسعى إليه منظمو هذه التظاهرة، مشيرا إلى أن تخصيص أماكن قريبة للمواطن وجمعها في ساحة واحدة، تدفع المستهلك إلى اقتناء ما يعجبه دون التفكير في معاناة التنقل بين ولاية وأخرى لاكتشاف مخزونها من التراث الأصيل، واقتناء تلك المنتجات التي تجد أحيانا صعوبات كثيرة أثناء التسويق. إلى جانب ذلك، سيسمح المعرض بتبادل الخبرات بين الحرفيين، مما يدفع حسب الحرفي بهؤلاء إلى تعلم تقنيات جديدة، ويخلق نوعا من التنافس الشريف الهادف إلى ترقية المنتج المحلي الأصيل. للإشارة، ستنظم غرفة الحرف والصناعة التقليدية معرضا للمنتجات التقليدية في أول نوفمبر، احتفالا بهذا اليوم في ولاية غرداية، تحت رعاية والي الولاية، بمشاركة حرفيين من 12 ولاية، وأطفال من مختلف الأطوار الدراسية، حيث ستكون هذه التظاهرة، حسب يايسي، فرصة للتبادل الثقافي بين أطفال الولايات، بهدف تشجيع والترويج للسياحة المحلية. وفي هذا الإطار، قال المتحدث بأن تنوع المنتجات التي سيشارك بها الحرفيون دليل على الثراء الذي تمتاز به بلادنا، مؤكدا أن هذه الحرف والصناعات المصنوعة باليد شيء يدعو للافتخار بإبداعات الحرفيين، وأن الصناعة التقليدية مورد هام يمكن أن يساعد على تطوير الاقتصاد، لاسيما إذا أحكم تسيير تلك المنتجات حتى تصبح من المنتجات المصدرة للدول الأجنبية. كما أشار إلى أن الغرفة تعمل جاهدة على تنظيم تلك التظاهرات كل مرة في ولاية مختلفة، حتى تتيح لكل الحرفيين من 48 ولاية فرصة إبراز القدرات والمهارات الفنية، والتعريف بالمنتجات المحلية من عادات وتقاليد تلك المنطقة. ونوه في هذا الخصوص بأهمية اعتبار المنتجات التقليدية المحلية التي تعد بطاقة هوية والترويج لها يساهم في بقائها للمحافظة على أصل ما ترك الأجداد.