أكد والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ أمس أن الجزائر تعد من الدول الرائدة التي خطت خطوات عملاقة في مجال القضاء على البيوت القصديرية وتشييد العمران، وأن العاصمة كانت سبّاقة في تطبق برنامج الأممالمتحدة للقضاء على الأكواخ، وحتى بالنسبة لتوفير المساحات الخضراء، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة تعتمد مقياسا معينا يتمثل في معدل 10 آلاف متر مربع لكل مواطن، بينما حققت العاصمة ثلاثة أضعاف ذلك، بمعدل 30 ألف متر مربع لكل مواطن، وأن ذلك تحقق بفضل البرنامج المسطر لتزيين العاصمة وعصرنتها الممتد من 2012 إلى 2035. وأشرف زوخ، بعدة بلديات على تدشين عدة مشاريع ومعاينة أشغال، تتعلق بالتحسين الحضري، وتوفير فضاءات الراحة والاستجمام، ويدخل ذلك في إطار تنفيذ برنامج استراتيجي يعنى بتجميل وجه العاصمة وعصرنتها، وإزالة كل المباني الفوضوية والنقاط السوداء التي تمثل نشازا بيئيا وتخل بالمنظر الجمالي لعاصمة البلاد. الزيارة استهلت بالوقوف على أشغال إنجاز مشروع تهيئة حديقة تافورة ببلدية الجزائر الوسطى، التي كانت أرضيتها منذ أشهر قليلة مستغلة كمحطة لنقل المسافرين. ويسجل هذا المشروع مثلما لاحظنا تقدما محسوسا، حيث تم إنجاز النافورة التي تتوسط الحديقة، ولم يبق منه إلا إنجاز دورات المياه واستكمال التحسين الحضري ببناء جدران على الحواف كما أمر الوالي. وببلدية سيدي امحمد، تفقد الوالي مشروع أشغال تهيئة حديقة عمومية بنهج الحرية بالقرب من سوق علي ملاح، التي تتربع على مساحة 3400 متر مربع، وانطلقت أشغالها في جانفي الماضي، مشددا على ضرورة احترام معايير الجودة والاتقان ومراعاة كل الجوانب الجمالية والبيئية، كما قدم ملاحظات بعين المكان لمكتب الدراسات المتابع لأشغال الإنجاز، وأمره بهدم بعض الجدران واستحداث بوابات بها لتسهيل ولوج المواطنين إلى هذا المرفق العمومي، مقررا إزالة محلين تجاريين بالقرب من الحديقة، على أن يتم تعويض مالكيهما بمحلات مماثلة بالبريد المركزي. إلى جانب ذلك، شهدت الحديقة العمومية بمحور دريد حسين، بمدخل حي العناصر، بلدية القبة، انتباه الوالي وكانت محل إعجابه، كونها تقع بمنحدر كان مهملا من قبل وعرضة للانزلاقات وتحوّل بفضل المشروع الولائي إلى جنة ساحرة، تضم مساحات خضراء وشلالا اصطناعيا تتوسطه عجلة خشبية تدور بقوة المياه المتدفقة من أعلى، وحول هذه النقطة، أمر الوالي القائم على المشروع باستغلال المساحة التي تعلو الشلال، لإنجاز ثلاثة مطاعم ودروات مياه لفائدة الزوار، واستغلال جمالية المنظر للتمتع بالجلوس على رأس منحدر أسفله مياه متدفقة. وببلدية حيدرة، تفقد الوالي أشغال تهيئة ضفتي شارع سيدي يحيى، وترجّل على مسافة أكثر من كيلومتر للوقوف شخصيا على سير أشغال الإنجاز، حيث ألح على محو آثار عدة نقاط سوداء تخل بالمنظر الجمالي، ومنها إزالة بعض الأحراش والأشجار غير الملائمة بالمساحات الخضراء، وتمتين المنحدرات بجدران داعمة تشيّد بالخرسانة المسلحة. وعند نهاية الشارع، لاحظ الوالي بناية قديمة مصنفة في الخانة الحمراء ولا يزال شاغلوها لم تسو وضعتهم، حيث أمر بترحليهم وتحرير المكان لاستكمال عملية التهيئة والتزيين، كما استوقف الوالي عدة مواطنين يطالبون بالإسكان، سلموا له شكاوى مكتوبة. وعاين الوالي بمنطقة الوادي الصغير بالعاشور مشروع تهيئة ضفة الطريق السريع الجنوبي الأول، وأمر من خلالها بضرورة استغلال أراضي تابعة للخواص في مشروع إنجاز طريق محول، في إطار قانون نزع الملكية من أجل المنفعة العامة، كما دشن ثلاثة ملاعب جوارية مغطاة بالعشب الطبيعي بمنطقة بن طلحة، بلدية براقي، تابعة لمشروع تهيئة وادي الحراش، ووقف على جزء من المساحات الخضراء المنجزة المفتوحة على أراضي فلاحية وبساتين الفواكه المجاورة بعيدا على التجمعات السكنية، ولم تخل هذه المحطة من تسجيل حضور مواطنين جاؤوا خصصيا للقاء الوالي ومطالبته بترحيلهم، حيث تسلم شكاويهم المكتوبة ووعدهم بتسوية وضعياتهم، ليختتم الوالي زيارته بتدشين مسرح الهواء الطلق بمنتزه الصابلات ومطاعم فاخرة بعضها يطل على البحر، لتضاف إلى الجزء السابق المستغل من فضاء الصابلات الممتد على أزيد من كيلومترين.