نشط زوال أمس الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، السيد أحمد أويحيى، تجمعا داخليا بدار الثقافة مالك حداد، جمعه بإطارات الحزب ومناضليه من ولاية قسنطينة، بحضور برلمانين وأعضاء من مجلس الأمة وكذا منتخبين بالمجالس البلدية والمجلس الولائي وكذا مناضلين من الحزب، طرحوا انشغالاتهم وأهم المشاكل التي عرفها الحزب بعاصمة الشرق الجزائري. واستمع أحمد أويحيى خلال هذا اللقاء الموسع، إلى تدخل بعض المناضلين الذين اشتكوا من الإقصاء والتهميش من طرف المكتب الولائي، قبل أن يتدخل واضعا حدا للفوضى بعدما أخذ النقاش طابعا ساخنا وأخذ منحى آخر بعيدا عن برنامج اللقاء المسطر، حيث طالب الرجل الأول في الأرندي، وخلال الكلمة التي ألقاها بوجود بعض الأطراف المتهمة بالانشقاق عن الحزب، من المناضلين بتجاوز الخلافات الشخصية والعمل لمصلحة الحزب ورص الصفوف في ظل الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها الانتخابات التشريعية التي ستكون خلال شهر أفريل المقبل. ووجه أويحيى رسالة واضحة إلى مناضلي حزبه، مؤكدا على ضرورة وضع اليد في اليد وعدم الانصياع وراء الأمور التي تفرقهم وكذا عدم الاستماع لبعض الأحاديث التي تزرع الفتنة واليأس داخل صفوف المناضلين، مؤكدا أن الحزب يفتح أبوابه لكل المناضلين بعيدا عن سياسة الإقصاء والتهميش التي بات يشتكي منها عدد من المناضلين. وطمأن الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مناضلي الحزب الذين لم يحصلوا بعد على بطاقات الانخراط، مؤكدا أن البطاقات ستكون جاهزة قريبا وستوزع على المناضلين، ضاربا لهم موعدا يوم الخميس المقبل لبداية توزيع هذه البطاقات. وغادر أويحيى قاعة الاجتماع متوجها إلى ولاية تبسة، وسط فوضى كبيرة صنعها بعض الحاضرين الذين كانوا يريدون الالتقاء بالرجل الأول في الأرندي.