كشف السيد عبد اللطيف العايب، مدير دار المقاولاتية بجامعة منتوري بقسنطينة، أن 25 بالمائة من المشاريع المدعمة من طرف الوكالة الوطنية للتشغيل هي لشباب من خريجي جامعة قسنطينة. وطالب في نفس السياق بتنسيق أكبر مع المخابر عبر مختلف المعاهد والكليات، حتى تعطي هذه الأخيرة مردودها المرجو بعدما فشلت أغلب المخابر في أداء مهامها، كما طالب بمزيد من الدعم لهذا الجهاز الذي يخدم التنمية ويغرس روح المقاولة وتشجيع الابتكار لدى الشباب. وقال مدير دار المقاولاتية بجامعة منتوري بقسنطينة، الذي نزل صباح أمس، ضيفا على حصة منتدى الإذاعة بمحطة قسنطينة، أن هذه الدار، تهدف إلى تعزيز روح المقاولاتية لدى الطالب الذي يعد إطار المستقبل، من خلال تقريب المؤسسات والمقاولات الفاعلة من محيط الجامعة وربطها مع الأجهزة المعنية على غرار البنوك ووكالة تشغيل الشباب، مضيفا أن هذه الدار التي بدأت في العمل سنة 2007 من خلال مواكبة برنامج «أل.ام. دي»، جاءت لتوضح الصورة لدى الطالب الذي يريد تجسيد مشروعه ووضعه على أرضية صحيحة.وكشف السيد عبد اللطيف العايب عن برنامج دار المقاولاتية التي تشرف على تنظيم 3 إلى 4 دورات تكوينية في السنة لمدة أسبوع، تضم كل دورة 100 طالب متربص، مع مراعاة أوقات الدراسة والامتحانات باغتنام فرص العطل لتحصيل المهارات، مضيفا أن الدورة الأخيرة خلال شهر أكتوبر الفارط، عرفت نوعا جديدا من التكوين جعلت الطالب يرفع تحدياته ومهاراته بحضور مؤطرين من المعهد الوطني للملكية الصناعية الذي أضفى جدية ومصداقية على هذا التكوين. وأكد مدير دار المقاولاتية بجامعة منتوري بقسنطينة، أن هناك عمل متكامل بين المؤسسة التي يسيّرها ووكالة دعم تشغيل الشباب، من خلال دورات تساعد الطالب على تجسيد أفكاره في إطار تشجيع الاستثمار المنتج وغرس روح المقاولاتية وسط المجتمع وبالخصوص لدى الشباب في ظل أزمة انخفاض أسعار البترول التي تتطلب إيجاد فرص وبدائل لتوفير المادة الإنتاجية في مختلف المجالات، مضيفا أن الاحتياجات تتلخص في توفير أكثر دعم من جميع الجهات لهذه الدار. وكشفت السيدة نور الإيمان فيسلي، مكلفة بالاتصال والإصغاء الاجتماعي بوكالة دعم تشغيل الشباب، أن أكثر من 25 %، من أصحاب المؤسسات التي دعمتها «أونساج» في 2016 من خريجي الجامعات وأن النسبة بدأت ترتفع منذ سنة 2007 بظهور دار المقاولاتية، حيث كانت لا تتعدى 6 إلى 7 %.من جهته، أكد الصادق دريدي، مكلف بالتكوين على مستوى (أونساج)، أن وكالة دعم تشغيل الشباب بقسنطينة، استهدفت مختلف الكليات ومختلف القطاعات، مضيفا أن القطاع الغالب في اختيار الطلبة المتخرجين هو القطاع الخدماتي على غرار مراكز التكوين، وكالات الاتصال والإشهار. وقال إن قطاعات الفلاحة، الصناعة والبناء هي الأخرى حظيت باهتمام الطلبة المتخرجين الذين يمكن لهم الحصول على قروض تصل سقفها إلى 1 مليار سنتيم.