وقعت كلية الإعلام والاتصال ببن عكنون بالجزائر مع المديرية العامة للأمن الوطني على اتفاقية إطار للتعاون تسمح بتبادل الخبرات في مجال التكوين والتعليم العالي والوثائق والمستندات وتأطير الطلبة في طور الماستر، بالإضافة إلى تنظيم ملتقيات وندوات لفائدة المؤسستين. وأوضح المفتش الجهوي لشرطة الوسط، مراقب الشرطة رابح محمود الذي أشرف على التوقيع على هذه الاتفاقية، ممثلا للمديرية العامة للأمن الوطني أمس بكلية علوم الإعلام والاتصال أن الهدف منها هو تطوير التعاون والتبادل بين المديرية العامة للأمن الوطني وجامعة الجزائر 3 في مجال التكوين والتعليم العالي، تبادل الخبرات. وأضاف المتحدث أن الاتفاقية تشمل عدة ميادين منها مجال تأطير الطلبة وميادين تكوينية في إطار الماستر والدراسات العليا المتخصصة، وكذا تنظيم الملتقيات والندوات والمحاضرات، مع تبادل الزيارات للمؤسسات التكوينية للطرفين وكذا الاستفادة من خدمات المكتبات ومخابر البحث العلمية لكلا الطرفين، إلى جانب إشراك أساتذة باحثين ومكونين وخبراء في نشاطات التكوين والبحث طبقا للتنظيم المعمول به. وأشار المفتش الجهوي لشرطة الوسط إلى أن هذه الاتفاقية التي ستدوم خمس سنوات قابلة للتجديد، ستنطلق عن قريب بموجبها دورة تكوينية لتحضير ماستر مهني في مجال إدارة التحقيقات الاقتصادية والمالية لفائدة إطارات من المديرية العامة للأمن الوطني. وقال ممثل الأمن الوطني إن القيادة العليا وعلى رأسها اللواء المدير العام للأمن الوطني يولي أهمية كبيرة للبحث العلمي باعتباره أساس تقدم أي هيئة، موضحا أن الإلمام بمناهجه وإجراءاته من الأمور التي لا يمكن الإستغناء عنها خاصة في العمل الشرطي من خلال توظيف المعلومات والتقنيات التي تخدم أمن المواطن وبالتالي الارتقاء بجهاز الشرطة في الأداء والفعالية. كما ثمّن مدير جامعة الجزائر 3 هذه الشراكة التي اعتبرها دفعا قويا لكلا المؤسستين باعتبار البحث العلمي هو أساس تطور أي هيئة. مضيفا أن هذه الإتفاقية ستعود بالفائدة على كلا الهيئتين خصوصا في مجال تبادل الخبرات وكذا تدعيم العمل المؤسساتي الرامي إلى توحيد الجهود لضمان تنمية مستدامة وفق المعايير والشروط العلمية الدولية.