دعت مصالح الحماية المدنية، إلى الحذر من مخاطر الحوادث المنزلية التي باتت تشكل خطرا كبيرا على حياة العائلات، كلما حل فصل الشتاء بسبب استعمال أجهزة التدفئة، وهذا بعد تسجيل 79 حالة وفاة خلال 9 أشهر الأولى من السنة الجارية. بالمقابل، تم إسعاف 1065 شخصا من الموت المحقق. ودعا الملازم الأول، خالد بن خلف الله المكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر أمس، على هامش انطلاق القافلة التحسيسية للوقاية بمركز التكوين المهني بالكاليتوس، من الحوادث المنزلية والاختناقات الناجمة عن الغاز وخاصة غاز أحادي الكربون، إلى أخذ الحيطة والحذر والتقيّد بقواعد السلامة، لاسيما فيما يتعلق باقتناء أجهزة التدفئة التي تشتغل بالغاز. وستجوب القافلة العديد من البلديات وفق رزنامة محددة مع التركيز على الأحياء السكنية الجديدة في إطار برنامج ترحيل ولاية الجزائر (الرويبة وبئر توتة ... وغيرها)، كما ستنتقل القافلة إلى المؤسسات التربوية والإقامات الجامعية والساحات العمومية والمكتبات ودور الشباب وغيرها من المرافق التي تستقطب المواطنين، حيث تشمل دروسا توعوية حول هذه الأخطار. وأكد السيد بن خلف الله أن الهدف من تنظيم هذه الحملات التحسيسية، هو تقديم صورة واضحة ومبسطة حول خطورة التسربات الغازية على حياة المواطن، إذا لم يراع جملة من الشروط والتعليمات وذلك من خلال معارض توضيحية بالصور ومطويات تبسط كيفية الوقاية واكتشاف عملية التسربات لتفادي الإختناقات. وستتميز القافلة بتقديم عروض مسرحية لفائدة التلاميذ والمتربصين بمختلف المؤسسات التربوية ومعاهد التكوين المهني بالعاصمة حتى يتسنى لعناصر الحماية المدنية تقديم نصائح وإرشادات بخصوص حوادث الإختناقات بسبب تسرب الغاز واكتشاف أخطارها لتفادي مثل هذه الحوادث المميتة. كما دعا المتحدث إلى صيانة المدفآت وتركيب الأجهزة من طرف محترفين في هذا المجال، لتفادي تسرب الغاز ،حيث حذر العائلات من خطورة استعمال قارورات الغاز لما تشكله من خطر على حياة مستعمليها. من جهته، حذر السيد سلماني محمد، مهندس وممثل شركة «سونلغاز» من أخطار عدم تنظيف مصفاة أجهزة التدفئة ومن مخاطر غلق فتحات التهوية أثناء إجراء أشغال التحويلات والتعديلات داخل السكنات باعتبارها ضرورية. للإشارة، فإنه خلال سنة 2015، تم تسجيل وفاة 123 شخصا، في حين تم إسعاف 2003 آخرين من موت مؤكد بسبب الاختناق بالغازات المحترقة وكذا أكسيد الكربون.