دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي أول أمس الخميس، بالجزائر العاصمة، إلى "صحوة" من أجل بناء دولة يسودها العدل والمساواة والروح الوطنية. وأضاف رئيس الحزب في كلمة ألقاها خلال ندوة لمنتخبي الحزب لولاية الجزائر أن الجبهة الوطنية الجزائرية تطمح للوصول الى "مجتمع متجانس ومتآخي ومتراحم فيما بينه" انطلاقا من معاني ثورة أول نوفمبر المجيدة. ولدى تطرقه الى موضوع تعديل الدستور ذكر السيد تواتي أن حزبه كان "من بين الأوائل الذين طالبوا بتعديله وفق جملة من الشروط". وقال في هذا الشأن بأنه "لا بد من استشارة الشعب في هذه المسألة بأسلوب حضاري" كما ينبغي "تحديد مفهوم الدولة الجزائرية إذا كانت تريد دستور رئاسي أو برلماني أورئاسي-برلماني". وأوضح السيد تواتي في ذات الشأن أن حزبه "يرفض تمرير مشروع تعديل الدستور على غرفتي البرلمان فقط" وإنما ينبغي -- كما قال -- "تمريره على البرلمان وبعد المصادقة عليه يعرض للاستفتاء الشعبي". ولم يفوت رئيس الحزب الفرصة للتطرق الى تداعيات الأزمة المالية العالمية موضحا أن عدم تأثيرها على الجزائر يعود "لافتقاد الجزائر الى بنية اقتصادية واقتصارها على مداخيل النفط". وفي سياق متصل انتقد السيد تواتي "انجاز المباني على الأراضي الفلاحية" معتبرا أن الفلاحة مستقبل الجزائر ومصدر أمنها الغذائي خاصة وأن البترول -- كما ذكر -- "آيل للزوال". على الصعيد الاجتماعي دعا رئيس الحزب الى ضرورة التقرب من الشباب وفهم طموحاتهم باستغلال الوفرة المالية الحالية في إنجاز الاستثمارات وتشغيله ومن ثمة تجنيبه "الإنتحار" عبر الهجرة غير الشرعية. وبخصوص نشاطات الحزب أشار السيد تواتي إلى أن هذه الندوة "تأتي تحضيرا للندوة الجهوية للحزب المزمع عقدها بالجزائر العاصمة يوم 30 أكتوبر الجاري وتكون فاتحة ندوات أخرى تعقد بكل من وهران وقسنطينة وغرداية. (وأج)