طالبت العائلات التي هدمت بيوتها الفوضوية شهر مارس الفارط بحي النخيل، الكائن ببلدية بئر التوتة، بمنحها سكنات اجتماعية التي وعدت بها من قبل السلطات المحلية بعد تنفيذ قرار الهدم. وتؤكد هذه العائلات أنه لا شيء تم لحد اليوم، وهو ما أجبرها على استئجار مساكن بمبالغ تفوق طاقتها المادية. كما ناشدت هذه العائلات الجهات المعنية، التراجع عن قرار متابعتها قضائيا جراء استغلال أراض ذات ملكية عامة للمصلحة الشخصية بدون أية رخصة قانونية، والتي تتراوح عقوبتها بين حبس موقوف النفاذ لمدة أقصاها ستة أشهر زائد غرامة مالية أو الحبس النافذ غير محدد المدة. وأضاف محدثونا أن أزمة السكن التي التي يعرفونها، هي دفعت بهم إلى بناء بيوت فوضوية بمواصفات أكواخ، على حد تعبيرهم ليأتي قرار الهدم من قبل السلطات المحلية بعد ستة أشهر، بالرغم من اطلاعها الكامل على الأمر، في حين كان من الأجدر بها أن تمنعهم من البناء قبل الشروع فيه. ومن جهتها، أكدت السلطات المحلية لبئر التوتة على لسان مسؤول بالبلدية، أن قرار الهدم شرعي، كما أكدت بأن البلدية ستمنح قريبا سكنات اجتماعية للسكان الذين هدمت بيوتهم والذين هم من أبناء المنطقة فقط، أما الأخرون فلا تتحمل البلدية تجاههم أية مسؤولية.