عرف منتوج الطماطم في ولاية عين تموشنت إنتاجا وفيرا، خاصة بمنطقة ولهاصة، حيث خصصت له مساحة فاقت 140 هكتارا، مقابل إشكالية عدم وجود آليات مشجعة لتسويق منتوج الطماطم. هذه المادة المرتكزة أساسا بكل من منطقة جوابرة وسيدي قاسم وأولاد بوعزة والأراضي الفلاحية المجاورة لها، التي كان بها الإنتاج ناجحا من حيث الوفرة والجودة، إلا أن المشكل الذي صادف المنتجين هذا الموسم؛ قلة التسويق وانقلاب المعادلة، بدءا من انهيار الأسعار التي جعلت الفلاحين يتكبدون خسائر مادية معتبرة، وضياع مئات الهكتارات من الطماطم الجيدة التي تذهب هباء في الأراضي، بعد أن تكبد الفلاحون خسارة أموال طائلة لتحضير المنتوج. وهو ما يؤكده أحد منتجي الطماطم الذي قال بأن الإنتاج ظل يقاوم البقاء إلى أن تلف نهائيا في ضل غياب المشتري. علما أن الهكتار الواحد من الطماطم يكلف صاحبه نحو 100 إلى 120 مليون سنتيم، عبارة عن تكلفة الغرس والمعالجة بالأدوية فقط إلى أن يجد الفلاح نفسه يبيعها حاليا بين 10 و12 و13 دج للكلغ الواحد. وهو سعر، حسب المنتجين، «لا يغطي مصاريف الفلاح»، مع التأكيد أن آخر فلاح بحوزته 140 هكتارا. فيما ذكر محدثنا «أن عملية التسويق أصبحت صعبة هذه الأيام والسلع باتت مكدسة تصارع الضياع والبيع البطيء يصل إلى 15 دج». في حين أعلن نفس المتحدث أنه شخصيا مدان ب100 مليون بسبب هذه الوضعية، و أنه بصدد إرجاع دينه، ثم الدخول في الفائدة إن وجدت. ملحا في نفس السياق على أن الوضع إذا بقي على هذا الحال فإن مصير منتوج الطماطم مآله الأودية، في ضل العجز المسجل في بيوت التبريد ومصانع التصبير. بني صاف ...مختلف الشبكات وراء تأخر الطريق الاجتنابي أرجع السيد سعيد سي شعيب، مدير الأشغال العمومية، أسباب التأخر في أشغال إنجاز الطريق الاجتنابي لبني صاف إلى عملية تغيير مسار الطريق الذي كان يمر بالمدينة، ونوعية التضاريس الصعبة التي تميز منطقة بني صاف، وهو المشكل الذي تطلب إعادة الدراسات. أشار المسؤول عن القطاع إلى أنه يتم حاليا تحويل شبكة التوصيلات، حيث وصلت نسبة إنجاز المشروع إلى حد الساعة 35 من المائة على مسافة 12 كلم. مؤكدا أن هذا المشروع مسجل على عمليتين، كل عملية تأخذ على عاتقها 06 كلم. وأوضح أن الإشكال يكمن في مرور المشروع بالغابة، إلى جانب مشكل تحويل الشبكات من كهرباء ومياه صالحة للشرب و قنوات الصرف الصحي. كما أن مصالح الغابات بصدد تحرير الرواق الخاص بهذا الطريق والمديرية الوصية تقوم بتحويل شبكة المياه بكمية معتبرة مستقدمة من مركز دزيوة، تمول جميع المناطق بما فيها رشقون. فيما كان المشكل العويص يكمن في تحويل مسار هذا الطريق، بحيث في بدايته كان يمر عبر حي غار البارود ومناصب وبني خالد وبوكردان، ليتضح الأمر أن الطريق الاجتنابي لا ينبغي أن يمر بالتجمعات السكنية، وهو ما دفع إلى إعادة الدراسات. علما أن الدراسة الأولى كانت من إعداد بلدية بني صاف آنذاك وكان يشوب الملف عدة نقائص، لتتم إعادة الدراسة من جديد.