قال الرئيس المنتهية عهدته في اتحادية الجمباز رؤوف سليم برناوي في تصريح ل «المساء»، إنه متأكد من أن مشروع إعادة تنظيم هذه الرياضة الذي صادق عليه المكتب الفيدرالي وأعضاء الجمعية العامة خلال الموسم المنصرم، سيعطي قفزة نوعية للفرع في المستقبل القريب. وتابع محدثنا: «البوادر الإيجابية لهذا المشروع ظهرت من خلال النتائج الجيدة التي تحصلت عليها نخبة هذه الرياضة في البطولة الإفريقية، التي تحصلت فيها على المركز الأول في الفردي وفي بطولة دول البحر الأبيض المتوسط التي نالت في منافساتها ثلاثة ألقاب، فضلا عن تأهل متنافسين اثنين من النخبة الوطنية إلى دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي جرت بالمدينة البرازيلية ريو دي جانيرو. وقد حققنا هذه النتائج بفضل العمل الجيد والمنظم الذي قام به الطاقم الفني الوطني مع العناصر الدولية، التي أبانت في تلك المنافسات عن مستوى عال في التنافس، وجعلها ذلك محل احترام منافسيها، الذين أقروا بالتطور الكبير الذي سجلته رياضة المسايفة الجزائرية في السنوات الأخيرة». وكانت رياضة المسايفة الجزائرية قد خرجت من أوضاع صعبة عاشتها بين سنتي 2008 و2011 بسبب توقيف نشاطها من قبل الاتحاد الدولي للفرع في أعقاب مشاكل التنظيم والتسيير التي وقعت في الاتحادية، ونتج عن ذلك تداخل في القوانين التي تسيّر هذه الأخيرة مع القوانين التي تضبطها الهيئة الدولية للفرع. وأقر محدثنا أن المشاكل العويصة التي عاشها الفرع في تلك المرحلة بسبب العقوبة المسلطة من طرف الهيئة الدولية للمسايفة، تسببت في تراجع مستوى المنافسة في الجزائر، إلا أن الاتحاد الدولي أقر بالمجهودات التي بذلتها الاتحادية الجزائرية لتجاوز تلك المرحلة الصعبة، مما جعلها تقرر إسناد منافسات كأس العالم القادمة للمسايفة، إلى الجزائر، حيث كشف السيد برناوي عن تنظيم أطوار هذه الكأس خلال شهر جانفي القادم بقاعة حرشة حسان بالعاصمة، وقد تم حسب محدثنا اتخاذ كل الترتيبات اللازمة لتنظيم هذه التظاهرة الدولية للمسايفة في أحسن الظروف، لا سيما أن وزارة الشباب والرياضة استعدت لتقديم يد المساعدة من كل الجوانب لفائدة نجاح كأس العالم للمسايفة، التي اعتبرها السيد برناوي مناسبة لترويج هذه الرياضة عبر كامل الترتب الوطني، حيث لا يُستبعد الإقرار بالدخول المجاني إلى قاعة حرشة حسان لصالح الجمهور. وعن احتمال ترشحه لعهدة جديدة في الجمعية الانتخابية القادمة لرياضة المسايفة قال برناوي: «أريد أن أقول قبل الخوض في هذا الموضوع، إن الاتحادية التي ترأّستها في العهدة الفارطة لم يكفها الوقت لإكمال برنامج تطوير رياضة المسايفة الذي كنا قد خططنا لتنفيذه كاملا. الوقت لم يسمح بإنهائه بالرغم من أننا قطعنا أشواطا كبيرة في تنفيذه، وأعطى إلى حد الآن نتائج باهرة، ولا بد للرئيس والمكتب الفيدرلي القادمين أن يكملا هذا البرنامج. بالنسبة لي لم أقرر بعد، سأستشير أعضاء كثيرين من الجمعية العامة لكي أدرك حظوظ نجاحي في حالة ترشحي لمنصب رئاسة الاتحادية، وسأتخذ القرار المناسب بعد دراسة الجمعية العامة الحصيلتين الأدبية و المالية للعهدة الفارطة، لكن مهما كان الرئيس الذي سيتم انتخابه في العهدة القادمة، فسيجد نفسه مضطرا لاستكمال تطبيق برنامج تطوير الفرع الذي انطلقنا في تنفيذه؛ لكونه يمثل في نظرنا فرصة لإعطاء هذه الرياضة قفزة حقيقية على المستويين الوطني والدولي»، إلا أن السيد برناوي لم يُخف أن كثيرا من الأطراف الرياضية التي تدرك مدى حبه لرياضة المسايفة والتضحيات الكبيرة التي قدمها من أجل تطويرها، سارعت إلى تشجيعه لكي يقدم ترشحه لعهدة أخرى على رأس اتحادية المسايفة، حيث كشف أن من بين هذه الأطراف مسؤولين من وزارة الشباب والرياضة ومن اللجنة الأولمبية الجزائرية، قائلا عن موقف الوصاية و«الكوا»، إنه يمثل أحسن سند له في حالة ما إذا قرر دخول معترك الانتخابات لرئاسة الاتحادية. ولم يفوّت برناوي فرصة لقائه بيومية «المساء» للتنويه باهتمام وزير الشباب والرياضة برياضة المسايفة، قائلا إن السيد الهادي ولد علي يقدّم مساندة قوية للهيئة الفيدرالية، لكي تقوم هذه الأخيرة بتطوير الفرع على أوسع نطاق وتهتم، بشكل خاص، بنخبته.