وستنطلق عملية إعادة الاعتبار لهذه المناطق في غضون شهر سبتمبر المقبل حسبما أوضح الوالي. يذكر أن الولاية تتوفر على ثلاث مناطق صناعية كبرى وهي أرزيو والسانية وحاسي عامر حيث سبق وأن استفادت المنطقتان الأخيرتان من عملية تهيئة شملت على وجه الخصوص الطرقات وشبكة الصرف الصحي ووضع السياج. وحسب الشريط الوثائقي الذي قدمته لجنة الري والبيئة وحماية الغابات لدى التطرق الى ملف التطهير فان البعض من هذه المناطق تتسبب في تلويث المحيط بتسرب المياه المستعملة نظرا لغياب محطات للمعالجة وكذا نقص في شبكة الصرف. وقد أوصت اللجنة التي قدمت عرضا مفصلا حول وضعية شبكة التطهير بالولاية بإلزام المؤسسات الخاصة وشركة تسيير المناطق الصناعية بوضع محطة للتصفية من نقطة الانطلاق أي المصنع قبل إيصال شبكة صرف الصحي. وبخصوص وضعية شبكة الصرف الصحي بولاية وهران فقد تم القضاء على 10 آلاف حفرة تعفنية من ضمن أكثر من 30 ألف حفرة أحصيت بمختلف البلديات منها أكثر من 9 آلاف حفرة موجودة بحي ''النجمة'' (شطيبو سابقا) حسب مدير الري. ومن أجل القضاء على هذه الحفر اتخذت السلطات المحلية التدابير اللازمة بالتعاون مع شركة المياه والتطهير وذلك بتزويد المناطق المحرومة من شبكة التطهير بهدف تحسين الإطار المعيشي إلى جانب تجسيد عدة عمليات منها إعادة تأهيل شبكة صرف المياه المستعملة لمدينة وهران على طول 80 كلم. ومن جهة أخرى أكد مسؤول قطاع الري على ضرورة القضاء على ظاهرة تسرب المياه المستعملة دون معالجة إلى المنافذ الطبيعية (البحر والسبخة والوادي) مما يتطلب استحداث محطات أخرى لتصفية المياه المستعملة على غرار المنشأتين المنجزتين بالكرمة وعين الترك. للإشارة فان كمية المياه المستعملة غير المعالجة بوهران تقدر بأكثر من 60 بالمائة حسب نفس المصدر. كما تضمن جدول أعمال هذه الدورة تقديم عرض حول استرجاع الأراضي الفلاحية المدمجة في النسيج العمراني حيث ستعرض اللجنة المختصة في هذا الاطار 22 ملفا بغية احتضان مشاريع سكنية وتجهيزات عمومية على مستوى 6 دوائر و11 بلدية. ن .ج