يعتقد المدرب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي، أن نجاح المنتخب الوطني في دورة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي تنطلق فعالياتها اليوم، مرهون بقدرة اللاعبين على تجاوز حدة المشاكل التي حدثت في صفوفهم في الشهور الأخيرة. وأوضح مهداوي في تصريح ل «المساء»، أن التشكيلة الوطنية قادرة على التألق ولكنها ليست على منأى عن تسجيل الإخفاق في دورة الغابون، مبرزا فكرته بالقول: «ليس من السهل على أي منتخب التألق في منافسة مثل كأس أمم إفريقيا، عاش فترات توتر كتلك التي عاشها المنتخب الجزائري في الآونة الأخيرة، والتي تمثلت في الضجة التي حدثت مع المدرب الصربي وما تبعها من تأويلات حول عدم قدرته على قيادة العارضة الفنية للخضر، ودخوله في سوء تفاهم كبير مع بعض اللاعبين، منهم بشكل خاص سفيان فيغولي ، فضلا عن أن الفريق الوطني تغيرت استراتيجية لعبه وخطته التكتيكية بمجيء التقني البلجيكي جورج ليكنس، وهي كلها عوامل قد تكون لها انعكاسات سلبية على مردود التشكيلة في دورة الغابون». غير أن محدثنا لم ييأس من رؤية الخضر يتجاوزون كل الصعوبات التي في طريقهم، والتي ربطها بقدرتهم على تسجيل نتائج إيجابية في الدور الأول من المنافسة، مؤكدا أنه يتعين على رفاق إسلام سليماني إيجاد بسرعة الانسجام الحقيقي فوق أرضية الميدان، لا سيما أن التشكيلة تضم عدة لاعبين جدد مطالبين بالبرهنة على استحقاق لاستدعائهم إلى صفوف الفريق الوطني. وفي حديثه عن المنتخبات المرشحة للتتويج بلقب دورة الغابون، قال مهداوي إن أي منتخب بإمكانه انتزاع الكأس الإفريقية بسبب تقارب المستوى بين أغلب المنتخبات المشاركة. وأشار محدثنا إلى منتخب الغابون القادر، حسب رأيه، على تغيير كل التكهنات؛ لكونه يلعب على أرضية ميدانه وأمام جمهوره، بل إن منتخب الغابون مطالَب أكثر من المنتخبات الأخرى بانتزاع الكأس، إذ إن البلد عاش في الآونة الأخيرة توترات اجتماعية لازالت آثارها موجودة، وأن الفوز بكأس أمم إفريقيا ضروري بالنسبة لسلطات الغابون من حيث أن التتويج سيساهم في تهدئة الأوضاع الاجتماعية.