طالبت جبهة المستقبل التي عقدت مؤتمرها التأسيسي أول أمس، إلى ضرورة إصدار قانون لتجريم الاستعمار لإنصاف كافة الشعب الجزائري، واعتبر رئيس الحزب بلعيد عبد العزيز أن رئيس الجمهورية هو الضامن الوحيد لشفافية الانتخابات، ووصف استقدام المراقبين الدوليين مسرحية لصد الأنظار على التزوير. اعتبر حزب جبهة المستقبل في البيان الختامي لمؤتمره التأسيسي أول أمس الخميس أن إصلاحات الرئيس غير كافية، لكن يجب بالمقابل ضرورة دعمها وهذا واجب الجبهة، وطالبت أيضا بإصدار قانون لتجريم الاستعمار كرد اعتبار لمليون ونصف المليون شهيد والمجاهدين والمعطوبين وكافة الشعب الجزائري، وأكد الحزب الجديد مساندته لكل القضايا التحررية بما فيها القضية الصحراوية، كما تؤكد الجبهة على بعث روح الإتحاد المغاربي. وفي ندوة صحفية عقدها على هامش أشغال المؤتمر، قال الدكتور عبد العزيز بلعيد بعد تزكيته رئيسا لجبهة المستقبل، إن التحدي الأول لحزبه هو استقطاب الطاقات الشابة، والحرص على أخلقة العمل السياسي، والتركيز على الإنسان باعتباره المحرك للتنمية، موجها في الخطاب الافتتاحي للمؤتمر انتقاداته للحكومة الحالية، قائلا إنه لم يبق أمام الجزائر سوى اللجوء إلى استيراد حكومة لتسيير شؤون البلد، وأضاف في سياق متصل، أن رئيس الجمهورية هو الضامن الوحيد لنزاهة العملية الانتخابية، مقللا من دور المراقبين الدوليين الذين اعتبر قدومهم ما هو إلا مسرحية لصد الأنظار عن التزوير الذي وصفه بلعيد بأنه منظم، وأبدى المتحدث تخوفه من أن يكون للرسائل القصيرة التي تبعث بها وزارة الداخلية للمواطنين لتحسيسهم بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية بأن يكون لذلك أثر عكسي يؤدي إلى المزيد من العزوف عن الانتخاب، هذا وحضر مؤتمر تأسيس جبهة المستقبل لمؤسسها الأمين العام السابق لاتحاد الشبيبة الجزائرية، كل من عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام في الأفلان قاسا عيسي، إلى جانب وجوه سياسية ووطنية معروفة مثل الأمين العام لمنظمة المجاهدين السعيد عبادو، والقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية. وحسب مصادر مقرب من قيادة الحزب، فإن الهيئة التأسيسية ضمت وجوها سبق لها النضال ضمن حزب جبهة التحرير الوطني، وكذا شباب الاتحاد العام للشبيبة الجزائرية، وطلبة من الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، وتمت فعاليات المؤتمر بقاعة سينما الأطلس بباب الوادي، على أن يستأنف الحزب أشغاله اليوم السبت بفندق متاريس بتيبازة، ويرتقب أن تتواصل أشغال جبهة المستقبل اليوم بانتخاب أعضاء المجلس الوطني والمكتب الوطني، وهو الهيئة التنفيذية التي ستسند لها مهمة قيادة الحزب إلى غاية عقد المؤتمر الأول.
